الحجامة ليست مجرد علاج تقليدي انتقل إلينا من الأجيال القديمة، بل هي علم وفن وشفاء أثبته الطب النبوي قبل أكثر من 1400 عام. فقد أوصى بها النبي محمد ﷺ في أكثر من حديث صحيح، وذكر فوائدها العظيمة التي لم يكن العلم حينها قد كشف عنها شيئًا، ومع هذا تظل الحجامة إحدى أعمق وسائل العلاج الطبيعي التي تبهر العلماء حتى يومنا هذا.
ورغم التقدم الهائل في الطب الحديث، فإن كثيرًا من الأطباء اليوم يقرون بفعالية الحجامة في تخفيف عدد من الأمراض المزمنة وتنشيط الدورة الدموية وتحسين الحالة المناعية للجسم. فهي تعمل على مبدأ إخراج الدم الراكد والملوث من الجسم، ما يساعد في فتح مسارات الطاقة الحيوية وتحسين وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة.
وقد شاع استخدامها بين الرياضيين العالميين، والمرضى الذين لم تُجْدِ معهم الأدوية الكيميائية، وحتى من يرغبون بتحسين حالتهم النفسية والذهنية. لكن الأهم من ذلك هو السر الروحي والنفسي المرتبط بالحجامة، إذ يشعر كثير من الناس براحة وسكينة بعدها، لا تأتي من مجرد خروج الدم، بل من توازن شامل في الجسد.
لكن السؤال الذي لا يزال يُطرح حتى اليوم: لماذا أوصى بها الرسول ﷺ تحديدًا؟ وهل كانت مجرد علاج بدائي في زمنه، أم أن خلفها أسرارًا علمية وطبية لم يتم اكتشافها إلا في العصر الحديث؟
تابع الصفحة الثانية لتتعرف على أسرار الحجامة، ولماذا خصّها النبي ﷺ بالوصية…
تعليقات