في السنوات الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل صور تُظهر وجود ثلاث دوائر متجاورة في أرض المسجد النبوي الشريف، تحديدًا في الجهة الشرقية، قُبالة باب النساء، وظهرت هذه الدوائر بلون مختلف قليلًا عن باقي الأرضية الرخامية، ما أثار تساؤلات كثيرة بين الزوّار والمصلين، وبدأ البعض يتداول قصصًا وتفسيرات حول هذه العلامات.
تعدّدت الأقاويل بين من قال إنها علامات تاريخية ترمز إلى أحداث قديمة، أو أنها تشير إلى مواقع قبور أو بقايا معمارية من زمن النبي صلى الله عليه وسلم، بينما اعتبرها آخرون دلائل غيبية أو حتى كرامات لا تُفسر علميًا. وزاد الفضول مع امتناع العاملين في الحرم عن تقديم تفسير رسمي واضح لهذه الدوائر رغم وضوحها البصري لكل من يدخل من تلك الجهة.
وقد ساهمت بعض القنوات والمواقع في تضخيم الموضوع، إما بتفسيرات دينية مغلوطة أو باعتماد تصوير غير دقيق يجعل لون الدوائر يبدو داكنًا أكثر مما هو عليه في الحقيقة، مما زاد الغموض حولها. كما أن بعض الزوّار حاولوا لمسها أو الصلاة فوقها متعمدين، وكأنها بقعة مباركة أو مكان له خصوصية روحية خاصة، مما استدعى تدخل بعض الجهات التوعوية.
لكن مع كل هذا الجدل، لم يصدر أي توضيح رسمي صريح من رئاسة شؤون المسجد النبوي بشأن هذه الدوائر، وهو ما أبقى الباب مفتوحًا أمام التكهنات. فهل هذه الدوائر حقيقية فعلًا؟ وهل وُضعت هناك بقصد معين؟ ولماذا تختلف في الشكل واللون عن محيطها رغم اتساق بقية أرض المسجد؟
تابع الصفحة الثانية لتتعرف على حقيقة هذه الدوائر وما يقوله الخبراء والمصادر الرسمية حولها…
تعليقات