تحذيرات من اقتراب عاصفة

تحذيرات من اقتراب عاصفة

بحسب التحليلات الأولية التي أجراها خبراء الأرصاد الجوية، فإن العاصفة المحتملة تشبه في تركيبتها ما يُعرف بالعواصف المدارية الرطبة، ولكن بخصائص هجينة، بسبب اقترانها بموجات غبار ضخمة قادمة من عمق الصحراء الكبرى، وهذا ما يجعلها مختلفة عن أي عاصفة شهدتها المنطقة في السابق. التأثير المزدوج لهذه العاصفة قد يؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية والبحرية، وارتفاع كبير في معدلات الرطوبة أو الجفاف المفاجئ في بعض المناطق الداخلية.

الدول الأكثر عرضة لخطرها، بحسب النموذج التحليلي الحالي، تقع على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، وقد تمتد التأثيرات إلى الداخل عبر امتداد التيار النفاث. كما أن بعض العواصم قد تواجه تقلبات غير معتادة في الطقس، مثل تساقط البَرَد، أو فيضانات مفاجئة في مناطق لم تُسجل فيها أمطارًا غزيرة منذ سنوات.

المخاوف الحقيقية لا تقتصر على تأثيرات الرياح والأمطار فقط، بل تتعلق أيضًا بإمكانية تضرر البنية التحتية من انقطاعات في الكهرباء، اضطرابات في شبكات الاتصالات، أو انهيارات أرضية محدودة في المناطق الجبلية. كل هذه الأمور دفعت بعض الهيئات إلى بدء حملات توعوية عاجلة، لتحذير السكان وتوجيههم نحو تجهيز المستلزمات الضرورية تحسبًا لأي طارئ.

ورغم أن النماذج الجوية يمكن أن تتغير فجأة، إلا أن الثابت حاليًا هو أن هناك حدثًا مناخيًا غير اعتيادي في طريقه للمنطقة، ويستدعي الانتباه الجاد من الجميع. وما يزال الأمل قائمًا أن تتغير حركة الرياح أو تنخفض قوة الضغط، مما يُخفف من شدة العاصفة، ولكن ذلك لا يُقلل من أهمية الاستعداد المسبق، خاصة أن مثل هذه الظواهر تزداد مع تغيّر المناخ العالمي بشكل واضح في السنوات الأخيرة.

العاصفة المرتقبة تُعد الأخطر بسبب اتحاد رياح قوية وأمطار وغبار كثيف، وتهدد البنية التحتية وسواحل دول عربية، وقد تضرب خلال أيام إذا لم تتغير الظروف الجوية.