قصة الرجل الذي سرق 4.5 مليار

مع بداية التحقيقات الدولية، وبدء تتبع حركة الأموال، اكتشفت السلطات الأمريكية والبريطانية والسويسرية أن مبالغ ضخمة تم تحويلها من حسابات الصندوق الماليزي إلى شركات خارجية لها علاقة بجو لو، وأن هذه المبالغ استخدمت لشراء عقارات فاخرة في نيويورك، ويخوت فارهة، ولوحات فنية نادرة، وحتى طائرات خاصة.
الأكثر غرابة أن جو لو لم يكن يختبئ، بل واصل حياته المترفة متنقلاً بين دول لا تُسلّم مواطنيها بسهولة، مستخدمًا جوازات سفر متعددة، وحماية قانونية وفّرتها له شبكات من العلاقات والنفوذ المالي. وقد طاردته الإنتربول في أكثر من 12 دولة، ولكن دون جدوى، بسبب غموض مكان وجوده وعدم تعاون بعض الدول مع المطالبات القضائية.
وتُقدّر قيمة الأموال التي شارك جو لو في اختفائها من الصندوق السيادي بـ 4.5 مليار دولار أمريكي، وهو رقم فلكي جعله في صدارة قوائم المطلوبين دوليًا. أما فيلم “ذئب وول ستريت”، فقد اضطر القائمون عليه إلى دفع غرامات ضخمة للحكومة الأمريكية بعد ثبوت تمويله بأموال مسروقة.
السلطات الماليزية وجهت عشرات التهم إلى جو لو، بينها تبييض الأموال وسرقة أموال الدولة وخيانة الأمانة. وتم الحجز على عشرات العقارات والممتلكات التابعة له في مختلف الدول، كما تم تجميد ملايين الدولارات من حساباته البنكية. ومع هذا، ما يزال الرجل حرًا طليقًا حتى اليوم، وتعتقد بعض المصادر أنه يعيش تحت حماية سرية في إحدى دول شرق آسيا.
الرجل هو جو لو الماليزي، سرق 4.5 مليار دولار من صندوق 1MDB، مول بها فيلم ذئب وول ستريت، وأصبح اليوم أكثر الرجال المطلوبين دوليًا للهروب من العدالة.
تعليقات