قصة تمت دعوتي لزفاف ابن عمي

قصة تمت دعوتي لزفاف ابن عمي

خلص الحفل، ورجعنا عالبيت، والليلة كلها كانت ما بين بكا وضحك، ذكريات كأنها رجعت تتعدل لحظة بلحظة، بعتتلي بنت عمّي على الخاص وقالتلي: “هو عمره ما حبها، دايمًا كان بيحكي عنك، بس ما قدرش يعاند أهله”، ردّيت عليها وقلبي مطمّن: “اللي فيه خير، بيتأخر، بس ما بيروحش”.

مرت شهور، وكل مرة كنت بصحى فيها، كنت أفتكر إن الكسر مش دايم، وإن اللي كان لك، هيوصلك، حتى لو لف الدنيا كلها. النهاردة، أنا زوجته، وشريكة حياته، وبنت الناس اللي تعبت، بس ما ضعفتش، واللي قالولي زمان إني مش قدّه… بيحكوا اليوم عني إني “هي اللي وقفت الكوشة، وكانت الحلم اللي اتأجل، لكن اتحقق”.

والليلة اللي دخلت فيها القاعة حزينة… خرجت منها عروسة. واللي كان شايفني ما استاهلش، اتمنى يكون حاضر فرحنا علشان يعرف… إن الستر والرضا هما اللي بيرفعوا البني آدم، مش الألقاب.