أنا واقفة مش مستوعبة، وقلبي بيدق بطريقة مش طبيعية، كل العيون عليّ، وكل اللي في القاعة اتجمدوا مكانهم، حتى الموسيقى سكتت، كأنها هي كمان اتفاجئت، ما كانش في عقل يتخيل إن اللي حلمت بيه طول عمري هييجي يناديني في نفس اللحظة اللي كل الناس كانت مفكرة إن القصة خلصت. هو نادى… آه فعلاً نادى، قال: “اللي كنتوا فاكرينها مجرد معازيم، هي العروس اللي كنت بتمناها من سنين”.
بصيت حواليّ، كنت حاسة إني مش واقفة، رجليا تقيلة، وعيوني مليانة دموع، بس ما قدرتش أبكي، كنت مصدومة أكتر من إني أتأثر. عمتي، اللي كانت سبب إني أنحرم منه، واقفة في أول الصف، ملامحها كلها توتر، حتى أبويا اللي جابني بالعافية عالفرح، رجع يبصلي كأنه بيقول: شايفة؟ عمر الحق ما بيضيع.
رجعت له بصري، وقلت لنفسي: معقول؟ معقول بعد كل اللي صار، بعد السنين اللي قلت فيهم إني مش قدّه، وإنه مستحيل يبصلي، يوقف قدام الناس دي كلها ويختارني؟! هو رفع المايك مرة تانية، وقال: “اللي اعترضوا على البنت دي علشان ظروفها، أنا اليوم بقولهم إن اللي بينّا مش عمره يوم، ولا حكاية لحظة، دي بنت الأصل، اللي كانت دايمًا سند لأهلها، وأنا عاوزها تبقى سندي من النهارده”.
تعليقات