قصة تمت دعوتي لزفاف ابن عمي

قصة تمت دعوتي لزفاف ابن عمي

القاعة كلها كانت ساكتة، والعيون مش قادرة تبعد عني، الكل مستني أشوف هقول إيه، هل هرفض؟ هل هقبل؟ هل هقوم أمشي؟ بس أنا ما قدرتش أتحرك، كنت داخليًا بعيش كل لحظة قديمة، كل نظرة منه وقت ما كنت أشتغل في المستشفى اللي هو فيه، كل كلمة كنت بسمعها عنه من ورا ضهري، إن “ابن الدكتورة لازم يتجوز دكتورة”، وإني “مش من مقامهم”.

اللي كسرني زمان، رجّع لي كرامتي قدام الكل، بس هل أسامح بسهولة؟ هل أقبل أبدأ معاه من لحظة عنيفة زي دي؟ في وسط ده كله، صوته ناداني مرة كمان: “يا ندى، اتقدميلي، قدام كل الناس اللي كانوا سبب في بُعدنا، وقوليلي إننا نبدأ من هنا”.

أخدت نفس عميق، وطلعت فوق المنصة، قربت منه خطوة خطوة، وأنا شايفة ملامحه لأول مرة بتقول كل حاجة بصراحة، لا ابتسامة مصطنعة، ولا خوف من كلام الناس، كنت شايفة راجل اختار يقف قدام الكل علشان يرجعني مكان ما كان لازم أكون.