الموت المفاجئ هو من أكثر ما يُربك الأطباء ويفجع العائلات، لأنه يأتي بلا مقدمات واضحة، وغالبًا ما يصيب أشخاصًا لا يعانون من أمراض مزمنة، أو يعيشون حياة طبيعية دون مشاكل ظاهرة. ولكن الحقيقة أن الجسد نادرًا ما يصمت تمامًا، فهو يُرسل إشارات خفية قبل الانهيار الكامل، لكنها غالبًا تُهمل أو يُساء فهمها، إما لأنها تبدو بسيطة أو لأنها لا تتكرر كثيرًا.
هذه الإشارات قد تظهر قبل أيام أو ساعات من الوفاة المفاجئة، وتتعلق بتغيرات في نشاط القلب، أو الجهاز العصبي، أو نمط النوم، أو حتى في السلوك العام. وغالبًا ما تكون هذه العلامات واضحة لمن يعرف الشخص جيدًا، لكنه قد يربطها بالتعب أو التوتر أو الإرهاق، ولا يخطر في باله أنها قد تكون آخر تنبيهات الحياة قبل انطفائها.
الموت المفاجئ ليس دائمًا نتيجة أزمة قلبية فقط، بل قد يكون نتيجة اختلال كهربائي مفاجئ في القلب، أو جلطة صامتة، أو توقف تنفسي أثناء النوم، أو خلل في إشارات الدماغ، وكلها أمور لا يُكتشف أغلبها إلا بعد فوات الأوان. ولهذا أصبح الوعي بهذه العلامات ضرورة وليس رفاهية.
ومع التقدم في فهم الطب السلوكي والفسيولوجي، بدأت تظهر أنماط مشتركة في حالات كثيرة سُجّلت لأشخاص توفوا فجأة، وأظهرت تقارير المقربين منهم وجود تصرفات أو أعراض تم تجاهلها في أيامهم الأخيرة.
تابع الصفحة الثانية لتتعرف على أبرز العلامات التي قد تُنذر بحدوث الموت المفاجئ…
تعليقات