قصة مسيحية تنادي اين انت يا محمد

في تلك اللحظة، دلف إلى الغرفة طبيب في الأربعين من عمره، كان يُدعى محمد، لم يكن يعرف ما حدث قبل لحظات، اقترب بهدوء من السيدة، وحين رأى الطفلة على السرير وقد توقفت أجهزتها، فهم ما جرى دون أن يُقال له شيء. اقترب منها ووضع يده على كتفها وقال: “أنا آسف… فقدناها”.
نظرت إليه الأم، وسألته من بين دموعها: “اسمك؟”، قال: “محمد”، فصمتت لثوانٍ، ثم قالت بصوت مرتجف: “في يوم مولد نبيك، فقدت ابنتي… وها أنت من يحمل اسمه تقف أمامي”. لم يرد، فقط أغمض عينيه وقال: “كلنا فقدنا اليوم بنتًا كانت بريئة من كل شيء”.
لاحقًا، وبعد ساعات من الهدوء الثقيل، قررت هذه السيدة أن تتبرع بأعضاء طفلتها، وقالت: “لو قُتلت في اسم نبيكم، فلتُحيا أرواح أخرى باسمه”، ثم التفتت للطبيب وقالت: “أنت محمد الذي جئتني ردًا على صرختي… وجعلتني أفهم أن من يُحب محمد حقًا لا يقتل، بل يُحيي”.
هذه الحادثة رواها الطاقم الطبي لاحقًا بتأثر بالغ، وذكروا أن الأم التي خرجت من الغرفة لم تكن هي نفسها التي دخلت، كانت مكسورة لكنها مطمئنة، كأنها وجدت في الطبيب إجابة روحية على سؤالها، وكأن العدالة لم تتحقق في السماء فقط، بل بدأت من الأرض من خلال إنسان يحمل الرحمة في قلبه قبل اسمه.
القصة حقيقية وقعت في مستشفى فلسطيني، حين صرخت مسيحية بفقد ابنتها يوم المولد، فدخل طبيب يُدعى محمد ليواسيها، فكان اسمه وفعله جوابًا حيًا على صرختها.
تعليقات