أسباب الإصابة بالجلطات القلبية بين الشباب

يرجع الأطباء السبب الأول إلى التوتر النفسي المزمن، الذي أصبح سمة يومية في حياة الشباب، من ضغط الدراسة والوظيفة، إلى مشاكل العلاقات، إلى المقارنة المستمرة عبر مواقع التواصل. كل هذا يرفع مستوى هرمون الكورتيزول في الجسم، ويُحدث التهابات دقيقة في بطانة الشرايين، تمهّد لتكون التجلطات دون أن يشعر الشخص.
ثانيًا، قلة النوم أو النوم المتقطع لساعات غير منتظمة تؤثر على انتظام ضربات القلب، وتضعف قدرة الجسم على ترميم الخلايا وإدارة مستويات السكر والدهون، مما يزيد من تراكم الترسبات داخل الأوعية الدموية، ويزيد من خطر الانسداد المفاجئ. وهي عادة منتشرة بين الطلاب والموظفين الشباب بشكل كبير.
ثالثًا، الاعتماد على الأغذية السريعة والمشروبات السكرية والطاقة والكافيين الزائد يُسرّع من تصلب الشرايين، خصوصًا إذا ترافق مع الجلوس الطويل وقلة الحركة، وهو النمط الذي أصبح شائعًا في عصر العمل الرقمي والتعليم الإلكتروني.
رابعًا، قلة الفحوصات الدورية، وعدم قياس ضغط الدم أو نسبة الكوليسترول أو السكر إلا بعد فوات الأوان، يُسبب تأخرًا كبيرًا في اكتشاف أي مشكلة مبكرة، مما يجعل النوبة القلبية أول عرض للمرض، بدلًا من أن تكون المرحلة الأخيرة كما يُفترض.
خامسًا، بعض الشباب يستخدمون مكملات أو منشطات رياضية غير مرخصة، أو يدخنون السجائر الإلكترونية أو أنواعًا من المخدرات الخفيفة، دون إدراك أن هذه المواد تؤثر مباشرة على عضلة القلب وإشاراته الكهربائية.
ارتفاع الجلطات القلبية بين الشباب يعود للتوتر المزمن، قلة النوم، التغذية الضارة، الإهمال الصحي، والعادات اليومية الحديثة التي تُجهد القلب بصمت حتى الانفجار.
تعليقات