لم يكن أحد ليتخيل أن شابًا في العشرين من عمره، يجلس أمام شاشة حاسوبه المتواضعة في غرفة ضيقة، سيكون هو العقل المدبر لأكبر عملية سرقة عملات رقمية في التاريخ. قصة هذا الشاب أشبه ما تكون بفيلم خيال، لكنها حقيقية وقعت بالفعل، وبدأت تفاصيلها تتكشف تدريجيًا وسط ذهول الجهات الأمنية وشركات الأمن السيبراني العالمية.
الشاب الذي لم يكن له أي سجل إجرامي سابق، كان يُعرف في دوائر الإنترنت بلقب “ذا سبايدر”، وكان يهوى البرمجة منذ أن كان عمره 13 سنة. أمضى سنوات طويلة يتعلم وحده، يتنقل بين المنتديات، ويُجرب كل ثغرة تصادفه، حتى أصبح يعرف كيف تُفكر الأنظمة أكثر مما يعرف كيف يفكر البشر.
في بداية عام 2024، لاحظت إحدى أكبر منصات العملات المشفّرة اختفاء مبلغ هائل يُقدّر بأكثر من 200 مليون دولار من محافظها الرقمية، دون أن يظهر أي اختراق واضح في سجلاتها. كانت الخوادم تعمل، الحسابات مغلقة، والتشفير سليم. ومع ذلك، المبلغ تبخّر.
بدأت التحقيقات، وشارك فيها خبراء من أكثر من دولة، وكل الأدلة كانت تشير إلى أن العملية لم تكن تقليدية، بل تمت عبر تلاعب في توقيتات التحويلات، باستخدام ما يُعرف بهجوم “الظلّ المؤقت”، وهو أسلوب لا يستخدمه إلا المبرمجون المحترفون جدًا، بل أولئك الذين لا يتركون خلفهم أثرًا.
تابع الصفحة الثانية لتتعرف على هوية الشاب وكيف تم اكتشافه، وأين انتهت الأموال التي سرقها…
تعليقات