تُعد الكلى من الأعضاء الصامتة في الجسم، تعمل ليلًا ونهارًا دون أن يشعر بها الإنسان، وهي مسؤولة عن تصفية الدم والتخلص من السموم الزائدة، وتنظيم ضغط الدم وتوازن السوائل والمعادن. لكن المشكلة الكبرى أن الكلى تبدأ بالتلف تدريجيًا دون ظهور أعراض واضحة في البداية، مما يجعل اكتشاف الخلل متأخرًا في كثير من الحالات، ويؤدي إلى مضاعفات يصعب علاجها بعد فوات الأوان.
العديد من الأشخاص قد يُصابون بضعف أو تراجع في وظائف الكلى دون أن يشعروا بأي ألم، لأن الجسم يتكيف بصمت، ويُرسل إشارات خفيفة جدًا قد لا تُلاحظ في البداية، لكنها تكون كافية للتنبيه إذا عرفنا كيف نُفسرها. ومن هنا تأتي أهمية التوعية بالأعراض الصامتة التي تشير إلى وجود خلل داخلي في الكلى حتى وإن كانت الفحوصات الأولية لا تظهر نتائج واضحة.
الغريب أن أغلب من تم تشخيصهم لاحقًا بالفشل الكلوي كانوا قد لاحظوا بعض هذه العلامات البسيطة، لكنهم تجاهلوها على اعتبار أنها أعراض عابرة مثل الإرهاق أو قلة النوم أو التوتر، إلى أن تدهورت الحالة ودخلوا في دوامة العلاج الدوائي أو الغسيل الكلوي الذي يُرهق الجسد والنفس والميزانية.
لذلك فإن فهم هذه المؤشرات البسيطة يُعد طوق نجاة لمن لا يعاني بعد، وفرصة ذهبية لمن بدأ يشعر ببعض التغيرات الغريبة في جسمه دون تفسير. كما أن الوقاية من تلف الكلى ليست معقدة، ويمكن أن تبدأ بخطوات منزلية بسيطة وسهلة التطبيق لكل الأعمار.
تابع الصفحة الثانية لتتعرف على 5 أعراض صامتة تدل على تلف الكلى، وما هي أفضل طرق الوقاية من المنزل…
تعليقات