تقسيم ثروة مؤسس تليجرام

بحسب تقارير مُسربة من داخل فريق تيلجرام، تبيّن أن دوروف استخدم كلمة “أبنائي” للإشارة إلى مجموعة محددة من العاملين الأوائل في المشروع، وعدد من المبرمجين والمساهمين الذين وقفوا بجانبه في السنوات الأولى، عندما لم يكن هناك تمويل أو اعتراف رسمي. هؤلاء، والبالغ عددهم 106، جرى تسجيل أسمائهم كمستفيدين في خطة توزيع الثروة طويلة الأمد التي أطلقها مؤخرًا.
كما تشير المعلومات إلى أن التقسيم لن يكون عبر تحويلات نقدية فورية، بل عبر حصص في مشاريع استثمارية مستقبلية، وأرباح من أصول رقمية تابعة لدوروف، بعضها مرتبط بتطبيقات لا تزال قيد التطوير، بما في ذلك مشروع “توني” المرتبط بالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين. ووفقًا للمصادر نفسها، فقد وقّع دوروف العقود القانونية اللازمة لتأمين حقوق هؤلاء الأشخاص، الذين يعتبرهم “أسرته الفكرية والعملية”.
ما يُثبت أن الأمر رمزي أكثر من كونه عائلي هو عدم وجود أي وثائق رسمية أو صحف تُظهر أن دوروف لديه أبناء بيولوجيون بهذا العدد، وهو ما تم تأكيده لاحقًا من أحد أقرب المقربين له الذي صرّح قائلًا: “بافيل لا يؤمن بالعائلة التقليدية، لكنه يرى كل من عمل معه بإخلاص على مدار سنوات كابن له في طريق النجاح”.
ردود الفعل العالمية تفاوتت بين الإعجاب، والتشكيك، والدهشة، لكن أغلب المتابعين أجمعوا على أن ما فعله دوروف يُعتبر خطوة نادرة تُكرّس مفهوم الوفاء المهني والاعتراف بالجميل، في عالم رقمي يتغيّر فيه كل شيء بسرعة ولا يعترف بالكثير من القيم.
أبناء مؤسس تيلجرام ليسوا أبناء بيولوجيين، بل 106 من شركائه القدامى الذين قرر تقسيم ثروته عليهم كمكافأة وفاء وتقدير لمسيرتهم معه.
تعليقات