سرطان الدم يُعتبر من أنواع السرطان الصامتة التي تبدأ داخل نخاع العظم وتؤثر على إنتاج خلايا الدم، وقد تمر فترات طويلة قبل أن تظهر أعراض واضحة تدل على الإصابة به. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن الفم قد يكون من أوائل الأماكن التي ترسل إشارات إنذار مبكرة تشير إلى خلل داخلي في الدم والجهاز المناعي. ورغم أن هذه العلامات قد تبدو عادية في البداية، إلا أن تكرارها أو استمرارها يجب أن يدفعنا لمراجعة الطبيب فورًا.
يظهر في الفم عدد من التغيرات التي يراها البعض بسيطة مثل نزيف اللثة أو تقرحات لا تلتئم، لكن في بعض الحالات تكون هذه المؤشرات نتيجة اضطراب في إنتاج الصفائح الدموية أو ضعف جهاز المناعة بسبب تكاثر الخلايا السرطانية. لذلك أصبح أطباء الأسنان في بعض الدول جزءًا من فرق الكشف المبكر عن سرطان الدم، لأنهم أول من يلاحظ هذه التغيرات المفاجئة في الفم.
أغلب المصابين بسرطان الدم في مراحله الأولى لا يشعرون بأعراض واضحة، لكن عند فحص الفم بدقة يمكن اكتشاف إشارات تساعد على التشخيص المبكر، وهو أمر في غاية الأهمية لأن فرص الشفاء ترتبط بدرجة كبيرة بسرعة اكتشاف المرض. من هنا جاءت أهمية التوعية بهذه العلامات الفموية التي قد تنقذ حياة إنسان إذا تم التعامل معها بالجدية المطلوبة.
مع أن ظهور واحدة من هذه العلامات لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان الدم، إلا أن اجتماع أكثر من عرض منها مع الشعور المستمر بالتعب أو شحوب الوجه أو تكرار العدوى يجب أن يُؤخذ بجدية. فما هي أبرز العلامات التي تظهر في الفم وقد تكون مرتبطة بسرطان الدم؟
تابع الصفحة الثانية لتتعرف على أخطر العلامات الفموية التي قد تكشف الإصابة بسرطان الدم مبكرًا…
تعليقات