سبب وجود فتحة في منتصف مقاعد الدرجات

عند الجلوس على مقعد الدراجة لفترات طويلة، يكون هناك ضغط مباشر على منطقة تسمى “العجان”، وهي المنطقة الواقعة بين الأعضاء الحيوية وفتحة الشرج. هذه المنطقة تحتوي على أعصاب وأوعية دموية دقيقة، وأي ضغط مستمر عليها قد يُسبب شعورًا بالتنميل، الخدر، الألم، أو حتى مشاكل في الدورة الدموية إذا استمر لفترات طويلة.
الفتحة الموجودة في منتصف المقعد الحديثة صُممت لتخفيف هذا الضغط تمامًا عن العجان، بحيث يتم توزيع وزن الجسم على جانبي المقعد فقط، مما يقلل بشكل كبير من المشاكل التي يُعاني منها الدراجون المحترفون والهواة على حد سواء. كما تساعد هذه الفتحة في تحسين التهوية وتقليل الحرارة والاحتكاك، خاصة في الطقس الحار أو أثناء التمرينات الشاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر هذه الفتحة مفيدة من الناحية الطبية للرجال والنساء على السواء، حيث تمنع تهيج الأعصاب الحساسة، وتقلل من فرص الإصابة بالتهابات أو احتباس الدم في تلك المنطقة. وقد تم اعتماد هذا التصميم بعد دراسات طبية وبحوث في علوم الراحة البدنية والهندسة الرياضية، ما يجعلها واحدة من أفضل التحسينات في عالم تصميم الدراجات خلال العقدين الأخيرين.
وقد أظهرت تجارب المستخدمين أن هذه الفتحة تُحدث فرقًا حقيقيًا في الراحة، وتسمح باستخدام الدراجة لفترة أطول دون الشعور بالإرهاق أو الانزعاج، وهو ما جعلها عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه في المقاعد الحديثة، خاصة في الدراجات عالية الأداء أو طويلة المدى.
الفتحة في منتصف مقعد الدراجة الحديثة تهدف لتخفيف الضغط عن منطقة العجان الحساسة، وتحسين التهوية وتقليل الاحتكاك، مما يحمي من التنميل والمضاعفات أثناء الجلوس الطويل.
تعليقات