قصة سجن ريكي جاكسون

قصة سجن ريكي جاكسون

في عام 2011، وبعد أكثر من أربعة عقود من الحبس، وقف الرجل الذي تسبب بكلمة واحدة في ضياع حياة ريكي جاكسون داخل قاعة المحكمة من جديد، ولكن هذه المرة لم يكن شاهدًا للاتهام، بل كان الشاهد على الحقيقة. إدي فيرنون، الطفل الذي صار رجلاً، قال بصوت مرتجف أمام القاضي والجمهور: “لقد كذبت، لم أرَ شيئًا، الشرطة ضغطت عليّ، كنت طفلًا وخائفًا، قالوا لي إنهم سيحمونني إن قلت ما يريدون سماعه”.

ضجّت القاعة بالصمت، وعيون الجميع التفتت إلى ريكي، الذي لم يُظهر أي غضب، فقط انهمرت دموعه وهو يستمع إلى الكلمات التي انتظرها 43 عامًا. أعيد فتح الملف، وأُجريت تحقيقات جديدة، واتضح أن القضية كانت مليئة بالتناقضات، وكل ما بُني على شهادة الطفل انهار تمامًا، لتنكشف أكبر مأساة قضائية في تاريخ العدالة الأمريكية الحديثة.

أُثبتت براءة ريكي، وصدر قرار بالإفراج الفوري عنه. وعندما خرج من السجن، لم يكن العالم كما تركه، فالهواتف تغيرت، والناس تغيروا، وحتى ملامح عائلته التي لم يبق منها سوى القليل، كانت غريبة عليه. خرج رجلًا في الستين من عمره، يحمل داخله روح شاب عُلّقت حياته على كلمة كاذبة قالها طفل لم يعرف عواقب ما قاله.

استقبلته وسائل الإعلام كرمز للظلم والصبر، وبدأ الجميع يتحدث عنه. كيف يعيش رجل كل هذه السنوات بين جدران ضيقة، ولا يخرج محطمًا أو غاضبًا؟ كيف يظل قلبه حيًّا رغم أنه دُفن حيًّا دون جنازة؟ تساؤلات كثيرة جعلت قصته حديث البلاد، وأصبح رمزًا للمعركة الطويلة من أجل العدالة.

تابع الصفحة الثانية لتعرف كيف عاش ريكي بعد خروجه، وهل نال تعويضًا؟ وما هو موقفه من الشاهد الذي تسبب له بهذا الظلم؟…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *