قصة المرأة الحامل التي غزا النحل بطنها

قصة المرأة الحامل التي غزا النحل بطنها

بعد أن أُخرجت المرأة إلى غرفة العزل، تم التنسيق لإجراء عملية جراحية دقيقة لاستخراج ما تبقى من يرقات النحل، مع مراعاة عدم التأثير على الرحم أو الجنين. كانت هناك خشية كبيرة من أن تكون اليرقات قد وصلت إلى المشيمة أو سببت التهابات داخلية قد تضر بالجنين، لكن الأشعة أظهرت أن الكتلة التي فقست كانت محصورة في طبقة معينة من الجلد والعضلات، دون اختراق الرحم. بدأ الفريق الطبي بالتنظيف الجراحي واستئصال الأنسجة المصابة، واستمرت العملية أكثر من أربع ساعات، لكن المفاجأة الكبرى كانت أن الجنين كان سليمًا تمامًا، ينبض بقوة، ولم يتأثر بأي ضرر عضوي أو مناعي.

بعد أيام من المراقبة الحثيثة، خرجت المرأة من العناية المركزة، وتم إعطاؤها مضادات حيوية وأدوية مضادة للحساسية والمناعة. أما عن النحل الذي خرج من جسدها، فقد تم الاحتفاظ بعينات منه لتحليلها في المختبرات المتقدمة، واتضح لاحقًا أنها سلالة هجينة نادرة جدًا تعيش في تجاويف الأشجار القديمة قرب منطقتها، وتفرز مادة تسمح للبيوض بالتماهي مع جلد الثدييات دون أن ترفضها. وقد تم تسجيل الحالة في مجلة طبية متخصصة باعتبارها إحدى أغرب الظواهر التي تم توثيقها في جسم الإنسان خلال العقود الأخيرة.

وبعد مرور أشهر، أنجبت المرأة طفلها بصحة تامة، وسط ذهول الأطباء وفرحة الأسرة التي رأت في نجاته معجزة حقيقية. الطفل اليوم بصحة جيدة، وقد أطلق عليه والداه اسم “نجا” كناية عن نجاته من الخطر الذي كان يهدد حياته حتى قبل أن يرى النور. أما والدته، فأصبحت حديث الناس في قريتها، وباتت قصتها تُروى في وسائل الإعلام وصفحات الطب، على أنها مثال لصمود الجسد البشري أمام الظواهر النادرة التي قد لا تتكرر أبدًا.

أن المرأة نُقِلت إلى المستشفى بعد آلام شديدة، ليتبين أن نحلاً فقس داخل أنسجتها بسبب بيوض زرعت قرب الجلد، لكن العملية الجراحية أنقذتها، والجنين نجا بأعجوبة وولد سليمًا، لتسجل قصتها كأندر حادثة من نوعها في التاريخ الطبي.