من أكثر المشاكل التي تزعج مستخدمي الهواتف الذكية في العصر الحديث هي نفاد البطارية بسرعة وسخونة الجهاز دون سبب واضح. قد تستيقظ في الصباح وبطاريتك ممتلئة، لكن خلال ساعات قليلة تلاحظ أنها شارفت على الانتهاء رغم أنك لم تستخدم الهاتف بشكل مفرط. أو ربما تمسك هاتفك لتجد حرارته مرتفعة بشكل مزعج دون أن تكون قد فتحت تطبيقات ثقيلة أو شغّلت الألعاب. هذه المشاكل ليست مجرد إزعاج مؤقت، بل هي مؤشرات واضحة على خلل داخلي يحتاج إلى تصحيح فوري لتجنب تلف البطارية أو الجهاز بالكامل، خاصة أن استمرار هذه الظواهر قد يقصر عمر الهاتف أو يؤدي إلى تلف دائم لا يمكن إصلاحه.
أحد الأسباب الأساسية لنفاد البطارية بسرعة هو التطبيقات التي تعمل في الخلفية دون أن يشعر بها المستخدم. تطبيقات مثل GPS، الكاميرا، البلوتوث، أو بعض برامج التواصل الاجتماعي، تظل فعالة حتى عند إغلاقها، مما يستهلك نسبة كبيرة من الطاقة. كما أن تفعيل خاصية السطوع التلقائي أو رفع الإضاءة لأقصى درجة يساهم في استنزاف البطارية بشكل أسرع مما نتخيل. ولا ننسى أن التحديثات التلقائية التي يقوم بها الهاتف في الخلفية، أو الإشعارات المستمرة من التطبيقات، تضيف عبئًا غير ضروري على استهلاك الطاقة دون أن يلاحظ المستخدم.
أما سخونة الهاتف، فهي غالبًا ما تكون ناتجة عن ضغط زائد على المعالج، خصوصًا عند تشغيل أكثر من تطبيق في وقت واحد، أو استخدام الهاتف أثناء الشحن، وهو من أكثر العادات ضررًا. أيضًا، قد تكون السخونة علامة على وجود فيروسات أو برمجيات خبيثة تعمل دون إذن المستخدم وتستهلك موارد الهاتف. ومن الجدير بالذكر أن استخدام شاحن غير أصلي أو رديء الجودة يزيد من سخونة الجهاز ويهدد سلامة البطارية والمكونات الداخلية، لأن تيار الشحن غير المنتظم يؤدي إلى ضغط حراري دائم.
كذلك تؤدي تغطية الهاتف بغلاف سميك أو وضعه على أسطح ناعمة أثناء الشحن إلى منع التهوية الطبيعية، مما يضاعف من ارتفاع درجة حرارته. في المقابل، يعتقد البعض أن غلق التطبيقات من الخلفية كافٍ لحل المشكلة، بينما الحقيقة أن إعادة تشغيل الهاتف مرة واحدة يوميًا على الأقل يمكنها تنظيف الذاكرة العشوائية وتفريغ الضغط المؤقت عن النظام، مما يساعد بشكل كبير في خفض السخونة وتقليل استنزاف البطارية.
في الصفحة الثانية ستكتشف الحلول الفعلية والمجربة التي تطيل عمر البطارية وتمنع سخونة الهاتف، حتى في الأجهزة القديمة أو الضعيفة…
تعليقات