قصة في عام 1948 عثر على هذا الرجل ميتًا

قصة في عام 1948 عثر على هذا الرجل ميتًا

في عام 2022، وبعد 74 سنة من الحيرة، أعلن فريق من العلماء باستخدام تقنيات الحمض النووي المتقدمة، أنهم حددوا هوية الرجل أخيرًا. بمساعدة قاعدة بيانات الأنساب الجينية، وتتبع العائلات عبر الأجيال، وصلوا إلى اسم لم يكن في الحسبان: كارل تشارلز ويب، مهندس كهرباء من ملبورن، لم يكن مفقودًا حسب السجلات، ولم يكن له سجل إجرامي، ولا أي ارتباط بالمخابرات، لا سِرّ، لا جريمة، لا هروب.

في البداية شعر الناس بالراحة… وأخيرًا عرفنا من هو. لكن تلك الراحة تحوّلت سريعًا إلى خيبة، ثم إلى شعور ثقيل لا يمكن تفسيره. الحقيقة كانت باهتة، لا دراما، لا مؤامرة، فقط رجل عادي، يعاني من اضطرابات عقلية محتملة، حياته كانت عادية، وربما حزينة جدًا، لدرجة أن اختفاؤه لم يُلاحظ من أحد. لم يكن هناك من يسأل عنه. لم يكن هناك من يحزن عليه. حتى عائلته، حين تم التواصل معهم، لم يُظهروا اهتمامًا كبيرًا، وقال بعضهم إنهم حتى لم يعرفوا بوجوده أصلًا.

هنا جاءت الصدمة… ليس في اسمه، بل في الفراغ الذي تركه. بعد 74 سنة من الألغاز والتوقعات، اكتشفوا أن الرجل الغامض… لم يكن أكثر من شخص نُسي وهو على قيد الحياة، ثم عاد ليُنسى بعد موته. تمنّوا لو لم يعرفوا، لو بقي اللغز كما هو، لأنه كان أجمل وأعمق من الحقيقة القاسية. الحقيقة التي تقول إن بعض البشر يمكن أن يُمحى أثرهم كأنهم لم يكونوا يومًا.

أن هوية الرجل كُشفت بعد 74 عامًا، وتبيّن أنه كارل تشارلز ويب، رجل عادي اختفى دون أن يفتقده أحد، مما جعل الجميع يتمنون لو أن السر بقي سرًا.