حركة تحت الجلد زي نملة

أول خطوة كانت إنها تبدأ كورس علاج للحديد، وصف لها الدكتور مكملات حديد قوية، وقالها تلتزم بالأكل اللي فيه حديد زي الكبدة، السبانخ، العسل الأسود، والتفاح، ومعاه فيتامين C عشان الجسم يمتص الحديد أسرع. بعد أسبوعين بدأت تحس إن الإحساس اللي تحت الجلد قل شوية، وبعد شهر تقريبًا، راحت منها الأعراض تمامًا. رجعت تنام كويس، رجليها ما بقيتش “تتجنن” آخر الليل، ورجع تركيزها وطول بالها اللي كان ضايع.
اللي حصل خلّاها تستوعب إن مش كل حاجة نحس بيها تكون “عصبية” أو “توتر”، ممكن الجسم يكون بينادي، بيقولك “أنا ناقصني حاجة”، بس إحنا مش بنسمع. نقص الحديد ممكن يسبب حاجات غريبة جدًا: خمول، دوخة، ضيق نفس، رعشة، تنميل، وحتى الإحساس بالحشرات تحت الجلد! وكتير بنفتكر نفسنا مجهدين أو عندنا مشكلة نفسية، لكن الحقيقة تكون في نقطة دم ناقصة.
دلوقتي هي بقت تنصح أي حد يحس بإحساس مش مفهوم إنه يعمل تحاليل، لأن الجسم أذكى من اللي بنفتكره، وكل عرض ليه سبب. مش لازم نستنى نوصل للانهيار عشان نتحرك، أوقات الحل بيكون في حباية حديد وأكلة صحية. واللي عجبها في الموضوع، إنها قدرت ترجع طبيعية، من غير أدوية مهدئة أو تشخيصات غلط، بس لأنها سمعت لجسمها وما سكتتش.
إن البنت كانت حاسة بحركة تحت الجلد زي نملة، وطلعت المشكلة نقص حديد حاد، ولما عالجته راحت الأعراض، واتعلمت تسمع لجسمها قبل ما تظلمه أو تشك في نفسها.
تعليقات