التدخين لا يسرق المال والصحة فقط، بل يترك خلفه أثرًا سامًا يترسب في كل خلية بالجسم، من الرئتين وحتى الجلد والأوعية. كثيرون ممن يقلعون عن التدخين يظنون أن الإقلاع وحده يكفي للتعافي، لكن الجسم يظل يعاني لفترة من السموم العالقة في الدم، والمخاط المتراكم في الرئة، والنيكوتين المتشبث بالجدار الداخلي للخلايا. هنا تظهر الحاجة لما يُعرف بـ”الطرد الطبيعي”، أي تنشيط الجسم لطرد السموم باستخدام عناصر طبيعية آمنة وفعّالة، وأهمها الأعشاب المطهّرة للجسم.
لكن، من بين عشرات الأعشاب والمشروبات، تميّزت عشبة واحدة بقدرتها الفائقة على تنظيف الرئة من آثار التدخين، وتحسين التنفس، وتخفيف نوبات السعال، بل وتحسين عمل الكبد والكلى المسؤولين عن تصفية الجسم. هذه العشبة هي الزعتر البري أو كما يسميه البعض “الصعتر”. كوب واحد يوميًا منها قد يغيّر مسار تعافيك من التدخين، ويمنح جسمك فرصة حقيقية للشفاء.
الزعتر البري يحتوي على مركبات طبيعية مثل “الثيمول” و”الكارفكرول”، وهي مواد مضادة للبكتيريا والفيروسات والسموم. كما يحتوي على مضادات أكسدة قوية تُحفّز الكبد على طرد المخلفات السامة، وتُساعد الجهاز التنفسي على إخراج البلغم والمواد العالقة.
الطريقة المثلى لتحضير كوب الزعتر البري بسيطة لكنها فعّالة جدًا. نأخذ ملعقة صغيرة من الزعتر المجفف ونضعها في كوب ماء مغلي، نغطي الكوب لمدة عشر دقائق، ثم يُصفّى ويُشرب دافئًا، ويفضل على معدة فارغة صباحًا أو قبل النوم.
وفي الصفحة الثانية، نكشف التأثيرات الإيجابية التي تحدث للجسم بعد الانتظام على هذا الكوب، ولماذا يعتبره الأطباء من أقوى أعشاب التخلص من سموم التدخين…
تعليقات