قصة الصرة المعقودة التي فيها تلت بلحات

قصة الصرة المعقودة التي فيها تلت بلحات

جوزي في الأول افتكرني بهزر، وقاللي “دي بلحات يا بنتي انتي هتخوفي نفسك على الفاضي؟” بس نظرتي كانت كفيلة تفهمه إن الموضوع مش لعبة. قلتله “أنا مريضة بقالي سنين، ومش مرتاحة في البيت من زمان، وحياتنا من بعد بنتنا الكبيرة ما بقتش زي الأول، وانت نفسك قلت إنك ندمان إنك اتجوزتني… يعني إيه؟ كل دا صدفة؟” سكت، وبص في الأرض، وبعدين قال لي إنه هيكلم حد من أصحابه يعرف شيخ ثقة.

عدّى اليوم كله وأنا قاعده قلبي مقبوض، مش عارفة أركز مع البنات، ولا أطبخ ولا أنضف، كنت ببص للسقف كل شوية كأني مستنية حاجة تقع منه. بالليل جوزي قال لي إن الشيخ هييجي بكرة بعد العشا، وطلب مني متكلمش حد ولا أقول لحد عن اللي حصل. وفعلاً، تاني يوم جه الشيخ، راجل كبير في السن، شكله مريح، قال لي “متخافيش يا بنتي، احنا بس نقرأ قرآن، وإن شاء الله خير.”

مسك الصرة بإيده، وقال فورًا: “دي معمولالك أنتِ، ومعمول من سنين، اللي عملها كان قاصد يوقف حالك، ويبوظ جسمك، ويكسر البيت دا من جواه.” قلبي وقع في رجلي، دموعي نزلت من غير ما أحس، بصيت لجوزي لقيته متوتر، مش عارف يتكلم، والشيخ كمل “أنا هشيل الأذى ده، بس لازم تفتحوا باب البيت على طول، وتقروا البقرة كل تلات أيام، وتحافظوا على الصلاة.”

وفي الصفحة التانية نعرف مين ورا العمل، وإيه اللي حصل لما الشيخ بدأ يقرأ، واللي حصل كان أغرب من الخيال…

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *