قصة الصرة المعقودة التي فيها تلت بلحات

قصة الصرة المعقودة التي فيها تلت بلحات

الشيخ قعد معانا بعدها وقال لنا على خطوات نمشي عليها، قال نرقي المية ونعمل منها بخار للبيت، ونحطها على جسم البنات، ونرش منها في الأركان. وأنا كنت بمشي حرفيًا ورا كل كلمة قالها، حاسة إن دي فرصتي الأخيرة أرجع حياتي، مش بس علاقتي بجوزي، لكن نفسي كمان.

من أول يوم بدأت أقرأ سورة البقرة، كنت بحس براحة غريبة في البيت، زي ما يكون في هوى نضيف دخل من شباك كان مقفول سنين. وجوزي بدأ يتغير، بقي يسألني “أخدتي دواكي؟ تعبانة في إيه؟”، بقي يقعد معايا بعد ما البنات يناموا، ويفتح معايا كلام، حسيت إن الراجل اللي كنت بحبه رجع لي، وإنه هو كمان كان متعذب بطريقته.

وفي يوم، وإحنا قاعدين بنتعشى، قال لي: “أنا آسف على كل مرة حسيتِ فيها إنك لوحدك، يمكن أنا ما كنتش شايفك، بس دلوقتي شايفك كويس، وحاسس قد إيه كنتي بتحاربي في صمت.” دموعي نزلت وأنا باكل، مش من الحزن، لكن من أول مرة أحس إن في حد فاهمني من غير ما أشرح.

وفي الصفحة الرابعة، بتبدأ المواجهة الحقيقية مع صاحبة الأذى، وبتظهر مفاجآت كانت مخبية تحت السطور…