قصة الصرة المعقودة التي فيها تلت بلحات

بعد أسبوعين، كنا في عزومة عائلية، وشفت القريبة دي قدامي، كانت بتضحك وبتتكلم، لكن لما شافتني وشها اتغير، كأنها شافت حاجة مرعبة. قربت منها وسلمت، وبصيت في عينيها، وقلت: “أنا عرفت كل حاجة.” اتوترت، وقالتلي “مش فاهمة تقصدي إيه!”، رديت بكل هدوء: “عارفة إنك كنتي بتتمني الخير لجوزي، بس مش بالشكل دا… كل واحد هياخد جزاؤه، سواء مني أو من ربنا.”
اتجمدت في مكانها، ووشها شحب، وسابت المكان بسرعة، ومن يومها اختفت من حياتنا، لا بتسأل ولا بتيجي. وأنا حسيت إني كسبت أكبر معركة في حياتي، مش معاها، لكن مع ضعفي وخوفي.
صحتى بدأت تتحسن، والدكاترة بقوا مستغربين، التحاليل اتحسنت، والدوخة اللي كانت ملازماني راحت، حتى النوم بقي أعمق وأهدى. البنات بقوا مبسوطين، والبيت بقى فيه دفء جديد. أما أنا، كنت كل يوم بقف قدام المراية، أبص لنفسي وأقول: “أنا اتولدت من جديد.”
وفي الصفحة الخامسة، النهاية بتيجي برسالة أمل لكل واحدة كانت بتعاني في صمت، وسكتت كتير على وجعها…
تعليقات