الرجل الذكي الذي اشترى منزل بقيمة 550 دولار وباعه في 2 دولار

بعد أسبوع من نشر الإعلان، اتصلت بيه سيدة مهتمة بتجديد البيوت القديمة، وقالتله: “أنا عندي أرض فاضية، وعايزة بيت ريفي صغير، ومش فارق معايا أجيب مقاول يفكّه ويركّبه من أول وجديد”. اتفقوا على كل شيء، وباعت له 2 دولار بس، زي ما هو طالب، لكن هي اللي دفعت تكلفة نقل البيت، وتكلفة الترميم، وكملت المشروع، وفعلاً استخدمته كمنزل عطلات صغير.

الناس لما سمعت إنه باع البيت بدولارين استغربت، لكن الحقيقة إنه كسب أكتر من كده بكتير. لأن الرجل لما باع البيت، كان يهدف يتخلّص من ملكية أرض عليها قيود قانونية، وبالتالي تهرب من الضرائب السنوية اللي كان هيدفعها لو احتفظ بالبيت، وكمان تجنب أي مشاكل قانونية محتملة في المستقبل. وده غير إنه كمان باع الفكرة كقصة للصحافة، واتنشر اسمه في أكتر من 30 موقع إلكتروني، واتعرف كشخص ذكي وغريب التفكير، وبدأ يجيله فرص تانية في مجال العقارات والتسويق.

الفكرة ما كانتش في البيت، لكن في طريقة التفكير. هو شاف إن الخسارة البسيطة اللي بايناه للناس، كانت في الحقيقة “مكسب مركّب” من نواحي مختلفة: قانونية، دعائية، ومالية. باع البيت؟ آه. لكن كسب شهرة، وارتاح من قيود، وفتح لنفسه أبواب رزق جديدة.

والإجابة هي: الرجل اشترى البيت بـ550 دولار في أرض ممنوع البناء عليها، وباعه بدولارين بشرط نقله، عشان يتخلّص من ضرائب ومسؤولية الأرض، ويحوّل الخسارة الظاهرة لمكسب ذكي وشهرة فتحت له أبواب أكبر من قيمة البيت نفسه.