قصة متزوج منذ أسبوعين وانصدمت بس شفت زوجتي

قصة متزوج منذ أسبوعين وانصدمت بس شفت زوجتي

كلماته وقعت كالسهم في صدري. لم أجب، بل صمتُ مطولًا، وقلبي ينبض بشدة. كيف لم أفكر بهذا الاحتمال من قبل؟ هل فعلاً أجرت عمليات تجميل وأخفت عني ذلك؟ وإن كان، لماذا لم تصارحني؟ بدأت أبحث بهدوء، فتحت ألبوم صور زفافنا، ودققت في تفاصيل وجهها وجسمها، ثم بدأت ألاحظ أمورًا لم ألاحظها سابقًا؛ أنفها بدا وكأنه مشدود، خدّها الأيسر أعلى من الأيمن، وحتى شفتيها بدتا متضخمتين بعض الشيء.

كل هذه التفاصيل لم تكن كافية لتأكيد شيء، لكن الشك استوطن قلبي. في اليوم التالي، قررت أن أفتح معها الموضوع بهدوء. قلت لها: “حبيبتي، في شيء حابب أسألك عنه بس بصراحة تامة.” نظرت إليّ بهدوء وقالت: “تفضل، كلّي آذان صاغية.” نظرت إليها للحظات ثم سألت: “هل أجريتِ أي نوع من العمليات قبل زواجنا؟” تغيرت ملامح وجهها فجأة، نظرتها تهرب من عيني، وشفتيها تحاولان تمالك الكلمات. صمتت لثوانٍ، ثم قالت: “أنا آسفة، كان المفروض أحكي، بس خفت تخسرني.”

أكملت: “أنا ما عملت شيء خطير، بس كنت أعاني من مشاكل بظهري أثرت على شكل جسمي، واضطريت أعمل تدخل جراحي وترميمي، والموضوع خلاني أغير بعض التفاصيل عشان أستعيد ثقتي بنفسي.” لم أدرِ ماذا أقول، شعرت بخليط من الحزن والغضب والخذلان. لم أكن غاضبًا بسبب التجميل بحد ذاته، بل لأنني كنت أعتقد أننا نبدأ زواجنا على أساس من الصراحة، لكني وجدت نفسي في مسرحية بطلها الصمت والخوف من الحقيقة.

منذ تلك اللحظة، تغير شيء بداخلي. لم أعد أراها كما كنت، ولا أرى الزواج بنفس النظرة السابقة. نعم، قد يظن البعض أن الأمر بسيط، لكن حين يُخدَع قلبك، تصبح الثقة مثل الزجاج المتشقق… قد يُرمم، لكنه لن يعود كما كان.

النهاية الحقيقية: رغم مرور شهور، لم أستطع تجاوز الأمر، فتقدّمت بطلب الطلاق بهدوء، وكان السبب: “غياب الصراحة من البداية”