قصة السيدة التي كشفت حقيقة إعادة التدوير

السيدة ما وقفتش عند الزجاجة الأولى، وقررت تكرر التجربة بجهاز تتبع جديد، المرة دي في علبة ألمنيوم، ومرّ أسبوع كامل وهي بتتابع. وفي النهاية اكتشفت إن العلبة اتنقلت بين شاحنات نقل مختلفة، لكن برضه راحت على مكب نفايات بعيد، مش مصنع تدوير. هنا بدأت تنشر تجربتها بالفيديو والصور، وفعلاً حصل تفاعل ضخم وانهالت التعليقات اللي بتأكد نفس التجربة من ناس كتير حوالين العالم.
التقارير اللي اتنشرت بعد كده بيّنت إن في بعض الأماكن بيتم خلط النفايات القابلة للتدوير مع العادية عشان تقل تكلفة النقل والفرز، وده بيدمر الفكرة من الأساس. الكارثة كمان إن بعض الشركات بتاخد النفايات دي وتبيعها لدول تانية، وبعضها بيترمي في البحار أو الصحرا، وده معناه إن اللي كنا بنفتكره “تدوير” هو في الحقيقة مجرد تجميل مؤقت لصورة سلة النفايات.
الموضوع فتح عيون ناس كتير على خطورة الكسل في متابعة سلسلة التدوير الحقيقية، وخلّى الناس تسأل: هل فعلاً في نظام مراقبة فعال؟ وهل فعلاً النفايات دي بتتدوّر؟ ولا إحنا بنعيش في وهم بيئي؟ القصة دي علمتنا إن وعي المواطن أهم من أي شعار، وإن في أوقات لازم نراجع كل حاجة حتى لو كانت بتبان إنها صح.
القصة الحقيقية بدأت لما سيدة وضعت جهاز AIRTAG في زجاجة إعادة تدوير، واكتشفت إنها انتهت في مكب نفايات بدل مصنع تدوير، وكشفت بذلك وهم كبير حول مصير النفايات القابلة لإعادة التدوير في أماكن كثيرة من العالم
تعليقات