شات جي بي تي أجاب زوجة عن احتمالية خيانة زوجها لها

أخصائيو علم النفس يؤكدون أن الذكاء الاصطناعي لا يملك مشاعر أو قدرة على التجسس أو التنبؤ الشخصي، لكنه يستطيع تحليل الأنماط السلوكية بشكل عام، فإذا ذكرت له سيدة مثلاً أن زوجها يخبئ هاتفه ويختفي لساعات، فقد يُجيب بعبارات فيها احتمالية لخيانة مبنية على حالات شبيهة حدثت في الواقع، دون أن يكون البرنامج على علم فعلي بما يدور في بيتها.

لكن الخطير في هذه القصة هو مدى تصديق البشر للذكاء الاصطناعي وثقتهم في إجاباته. فالكثير من الناس يظنون أن البرنامج يملك قدرات خارقة أو معلومات سرية، بينما الحقيقة أنه يعمل فقط من خلال تحليل البيانات المخزّنة له مسبقًا. إلا أن دقة بعض التحليلات قد تكون مزعجة لأنها تصيب في بعض الأحيان بالصدفة، وهو ما حصل مع هذه المرأة.

الباحثون يحذرون من استخدام هذه البرامج في القضايا الحساسة كالخيانة أو الطلاق أو اتخاذ قرارات شخصية مصيرية، لأن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الطبيب النفسي أو المختص الأسري. كما أن ما يُقال داخل هذه البرامج لا يجب أن يُتّخذ كدليل قاطع، بل هو مجرد تحليل مبني على الأنماط، وليس على علم بالغيب.

الذكاء الاصطناعي لم يخرج عن السيطرة، لكنه قد يُعطي تحليلات صادمة إذا طُرح عليه سؤال حساس، كما حدث مع السيدة التي سألت عن خيانة زوجها. ولهذا لا يُنصح باستخدامه لاتخاذ قرارات شخصية مؤثرة دون الرجوع لمصادر بشرية موثوقة.