قصة المحتال جو لو الذي خدع ليوناردو دي كابريو

بدأت علاقة دي كابريو بجو لو عندما عرض الأخير تمويل فيلم “The Wolf of Wall Street”، الذي يتناول قصة محتال مالي آخر، ما يعكس المفارقة العجيبة في هذه الحكاية. كان جو لو حريصًا على أن يكون قريبًا من هوليوود، ووجد في دي كابريو مدخلًا مثاليًا. قدّم له هدايا فاخرة من لوحات نادرة إلى تمثال أوسكار قديم، كما دعاه لحضور مناسبات فاخرة ممولة من أموال الصندوق المنهوبة.
في البداية، لم يشك دي كابريو في نوايا جو لو، خاصة مع ما أظهره الأخير من سخاء ونفوذ. ولكن عندما بدأت التحقيقات الدولية حول صندوق 1MDB، وظهر اسم جو لو في قلب الفضيحة، بدأ دي كابريو بالتعاون مع السلطات وأعاد عددًا من الهدايا الثمينة التي تلقاها منه. وصرّح أنه لم يكن على علم بأن الأموال التي مُوّلت بها بعض أنشطة الفيلم كانت مسروقة من الشعب الماليزي.
اليوم، لا يزال جو لو هاربًا من العدالة، وتُطارد السلطات الأمريكية والماليزية أثره في عدة دول. أما دي كابريو، فخرج من القصة بموقف واضح، مؤكدًا دعمه للتحقيقات، ومعبّرًا عن صدمته من كيفية وقوعه ضحية لرجل استطاع خداع حكومات كاملة.
المحتال جو لو استطاع خداع ليوناردو دي كابريو عبر تمويل فيلم “The Wolf of Wall Street” بأموال منهوبة من صندوق ماليزي، وقدم له هدايا فاخرة، قبل أن ينكشف أمره كأحد أكبر لصوص المال العام في التاريخ الحديث.
تعليقات