قصة خديجة مولات

قصة خديجة مولات

لم تكن خديجة تتوقع يومًا أن يتحول مساء عادي إلى بداية مأساة ستغيّر حياتها إلى الأبد. فتاة مغربية بسيطة تنحدر من أسرة فقيرة، عُرفت بين معارفها بلقب “خديجة مولات” أي صاحبة خديجة، وهو لقب شعبي يطلق أحيانًا للدلالة على البساطة أو القرب من الناس. كانت تعيش في منطقة هادئة نوعًا ما، وتعمل في محل صغير لتعيل نفسها وأسرتها، ولم تكن يومًا طرفًا في أي مشكلة. لكن القدر كان يخفي لها شيئًا لم يكن بالحسبان.

في مساء أحد الأيام، وبينما كانت خديجة في طريق عودتها إلى المنزل بعد انتهاء العمل، وقفت للحظات أمام بقالة صغيرة تشتري بعض الحاجيات. هناك، كان يقف شاب عشريني يُعرف بسلوكه العدواني في الحي. لم يكن بينه وبين خديجة أي معرفة سابقة، لكن وبشكل مفاجئ بدأ بالتلفظ بألفاظ غير لائقة تجاهها. حاولت خديجة تجاهله، وطلبت منه أن يتركها وشأنها، غير أن كلمتها أثارت جنونه، فبدأ بالصراخ بشكل هستيري، وتطور الأمر إلى ما هو أسوأ.

في لحظة صادمة، التقط الشاب قارورة زجاجية كانت مرمية على الأرض، وقام بكسرها ثم اندفع نحو خديجة ووجّه لها ضربة قوية على وجهها باستخدام الزجاج المكسور. لم تستوعب خديجة ما جرى، وكل ما شعرت به هو ألم حاد وحرارة تسري على خدها الأيسر، قبل أن تنهار أرضًا والدماء تسيل منها بغزارة.

لكن ماذا حدث بعد الحادثة؟ وهل تلقّت خديجة الدعم والعلاج؟ الإجابة في الصفحة الثانية👇👇