قصة خديجة مولات

قصة خديجة مولات

نُقلت خديجة إلى المستشفى وهي في حالة حرجة، وكان من الضروري إجراء تدخل طبي عاجل لإيقاف النزيف وخياطة الجرح الذي شق وجهها من أعلى الخد حتى أسفل الذقن. الأطباء أكدوا أن الجرح سيترك أثرًا دائمًا، وأنها ستحتاج إلى عمليات تجميلية لاحقة. المأساة لم تكن جسدية فقط، بل نفسية أيضًا، إذ دخلت خديجة في حالة اكتئاب بعد الحادثة، ورفضت لأسابيع الخروج من المنزل أو مقابلة الناس.

أما الشاب المعتدي، فقد تم القبض عليه بعد وقت قصير من الحادثة، وتبين لاحقًا أنه كان تحت تأثير المخدرات لحظة الاعتداء. ورغم أن الشرطة قامت بواجبها ووجهت له تهمًا رسمية، إلا أن كثيرًا من رواد مواقع التواصل بدأوا يتساءلون: كيف يُترك أمثال هؤلاء في الشارع؟ ومن المسؤول عن حماية الفتيات من هذا النوع من العنف العشوائي؟

انتشرت قصة خديجة كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي، وبدأت حملات تضامن واسعة تحت وسم “#كلنا_خديجة”، حيث عبّر الآلاف عن غضبهم من الاعتداء، وطالبوا بتشديد العقوبات على كل من يرتكب جرائم عنف ضد النساء. كما تدخلت جمعيات حقوقية لتقديم الدعم النفسي والقانوني لها، وتكفل بعض المتبرعين بتكاليف علاجها التجميلي.

خديجة مولات تعرّضت لاعتداء وحشي بعد أن هاجمها شاب بكسر قارورة وضربها على وجهها، مما تسبب في جرح غائر ترك أثرًا دائمًا، وفتح النقاش مجددًا حول العنف العشوائي ضد النساء وأهمية الردع والعلاج النفسي.