يشتكي الكثيرون من شعور بالصداع المفاجئ عند تشغيل المروحة خصوصًا خلال فترات الليل أو عند الاستيقاظ صباحًا. وعلى الرغم من أن المروحة تُستخدم في الأساس لتوفير جو لطيف والتقليل من حرارة الجو، إلا أن البعض يعاني من نتائج عكسية غير مفهومة. هذا الصداع قد يكون خفيفًا ومؤقتًا عند البعض، لكنه قد يكون مستمرًا ومزعجًا عند آخرين، خاصة إن تكرر يوميًا أو صاحبته أعراض إضافية مثل احتقان الأنف أو تيبس الرقبة. فما السبب العلمي وراء هذا الصداع، ولماذا يحدث عند تشغيل المروحة تحديدًا؟
أحد الأسباب الأساسية هو أن المروحة تخلق تيارًا هوائيًا مستمرًا يضرب الجسم أو الرأس بشكل مباشر، ما يؤدي إلى تبريد العضلات والمفاصل، خاصة في الرقبة والكتفين، وهذا التبريد المفاجئ قد يسبب شدًا عضليًا خفيفًا يؤدي إلى الصداع التوتري. كما أن تعرض الجسم لهواء بارد لساعات متواصلة أثناء النوم قد يتسبب بجفاف الجيوب الأنفية أو تهيجها، ما يؤدي إلى صداع في مقدمة الرأس أو خلف العينين.
سبب آخر شائع هو إعادة توزيع الغبار والمواد المسببة للحساسية في الغرفة. فالمروحة لا تكتفي بتحريك الهواء فقط، بل تثير الأتربة والوبر والرطوبة، ما قد يؤدي إلى تهيج في الجهاز التنفسي أو تحفيز الحساسية لدى بعض الأشخاص، والتي يكون من أبرز أعراضها الصداع. كذلك، فإن النوم في غرفة فيها تيار هوائي مستمر يمكن أن يسبب انخفاضًا بسيطًا في معدل الرطوبة، ما يؤدي إلى جفاف الأنف والفم، وهذا الجفاف يؤدي بدوره إلى نوع خاص من الصداع المرتبط بالجفاف.
كما أن بعض أنواع المراوح تصدر ذبذبات أو ضجيجًا منخفضًا بشكل متواصل، وهذا الصوت قد يبدو غير مزعج، لكنه يسبب إرهاقًا مستمرًا للدماغ خلال النوم، ويُشعر الشخص عند الاستيقاظ بتعب عام وصداع ناتج عن عدم الراحة الدماغية.
لكن هل هناك طرق بسيطة للحد من هذا الصداع دون الاستغناء عن استخدام المروحة؟ الإجابة الكاملة والحلول في الصفحة الثانية👇👇
تعليقات