في عالم يمتلئ بالأوبئة والفيروسات المتغيرة، يبرز اسم “فيروس شيكونغونيا” كأحد الأمراض التي أعادت القلق إلى الساحة الصحية، خصوصًا مع انتشاره المفاجئ في بعض الدول وتسببه بأعراض مزعجة وطويلة الأمد. ورغم أن هذا الفيروس ليس جديدًا من حيث الاكتشاف، إلا أن تجدد ظهوره في مناطق لم يكن يُسجّل فيها سابقًا قد أثار تساؤلات عديدة عن خطورته، وطرق انتقاله، وأعراضه، والأهم من ذلك: هل هو فيروس قاتل؟
فيروس شيكونغونيا هو فيروس ينتمي لعائلة الفيروسات التي ينقلها البعوض، وتحديدًا “بعوضة الزاعجة” وهي نفس الحشرة الناقلة لفيروسات مثل زيكا وحمى الضنك. أول ظهور له كان في خمسينيات القرن الماضي في إفريقيا، لكنه عاود الانتشار بقوة في السنوات الأخيرة، خاصة في مناطق آسيا والبحر الكاريبي وبعض المناطق الحضرية في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
أما عن طريقة انتشاره، فهي لا تتطلب الكثير من التعقيد، إذ يكفي أن تلدغ البعوضة المصابة إنسانًا سليمًا حتى تنقل له الفيروس، دون الحاجة لأي اتصال مباشر أو ملامسة سوائل. ومن هنا تكمن خطورته، لأنه ينتشر في صمت، خصوصًا في المناطق الدافئة والرطبة، أو في الأحياء التي يكثر فيها البعوض ولا يتم فيها اتخاذ إجراءات مكافحة فعالة.
الأعراض تبدأ عادة بعد 3 إلى 7 أيام من التعرض للدغة، وتتشابه كثيرًا مع الإنفلونزا، مما يصعب تمييزها في البداية. من أبرز الأعراض: حمى شديدة، وآلام حادة في المفاصل، وطفح جلدي، وألم في العضلات، وتعب شديد. بعض المرضى يُصابون بتورم في اليدين أو القدمين، وقد تستمر آلام المفاصل لشهور طويلة، حتى بعد اختفاء الفيروس من الجسم، وهو ما جعل البعض يصفه بـ”الفيروس المُنهِك”.
لكن هل يسبب فيروس شيكونغونيا الوفاة؟ وهل هناك علاج فعّال له؟ الإجابة والتفاصيل في الصفحة التالية👇👇
تعليقات