أبشع الحوادث في التاريخ قصة عمال الفحم في بلجيكا

أبشع الحوادث في التاريخ قصة عمال الفحم في بلجيكا

عبر التاريخ، لم تكن الحروب وحدها هي من أزهقت الأرواح وتسببت في الألم الجماعي، بل إن بعض الحوادث التي وقعت أثناء العمل، تحديدًا في المناجم والمصانع، شكلت كوارث حقيقية. ومن بين تلك المآسي تبرز حادثة منجم الفحم في بلجيكا، والتي اعتُبرت في وقتها واحدة من أبشع الحوادث في تاريخ أوروبا.

حدثت الكارثة في يوم بارد من شتاء عام 1956، وتحديدًا في منجم “لو بوا دو كازيه” الواقع قرب مدينة مارسينيل البلجيكية. كان المنجم يعج بالعمال، أغلبهم من المهاجرين، يعملون في ظروف قاسية وتحت ضغط الإنتاج المرتفع. لم يكن أحد منهم يعلم أن هذا اليوم سيحوّل الحلم بالرزق إلى كابوس سيخلد في ذاكرة بلجيكا والعالم.

في تمام الثامنة صباحًا، وقع تماس كهربائي في عمق المنجم، تسبب في اندلاع حريق هائل. لم يكن الحريق في حد ذاته هو الأخطر، بل الدخان الكثيف والغازات السامة التي ملأت الأنفاق بسرعة. عُلقت المصاعد، وأغلقت الممرات، وتحول كل ما تحت الأرض إلى فخ قاتل.

تسلل الرعب إلى قلوب من بقوا أحياء داخل المنجم، ومع كل دقيقة كان الأمل بالنجاة يتضاءل. فرق الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا، فالحرارة المرتفعة والدخان جعلت المهمة شبه مستحيلة. وفي الخارج، تجمّع أهالي العمال وأصوات البكاء والانتظار المحموم ملأت المكان. كانت المأساة أكبر من أن تُحتمل، خصوصًا حين بدأت تتسرب أنباء عن عدد المفقودين والمصابين.

لكن كم عدد الضحايا؟ وما هي التفاصيل التي جعلت هذه الحادثة تصنّف من أبشع كوارث المناجم في التاريخ؟ الإجابة والتفاصيل المؤلمة في الصفحة الثانية👇👇