الفرق بين سبع سنابل في سورة البقرة وسبع سنبلات في سورة يوسف

الفرق بين سبع سنابل في سورة البقرة وسبع سنبلات في سورة يوسف

“السنابل” جمع “سنبلة”، و”سنبلات” أيضًا جمع لنفس الكلمة. لكن “سنابل” جمع كثرة، بينما “سنبلات” جمع قلة. وهذا يُناسب السياقين:

في سورة البقرة، الحديث عن الإنفاق ومضاعفة الأجر، فناسب أن يُستخدم جمع الكثرة “سنابل” للدلالة على الوفرة والاتساع والبركة. أما في سورة يوسف، فالحديث عن عدد محدود جدًا من السنابل في رؤيا عددها معروف (سبع فقط)، ولذلك كان الأنسب استخدام جمع القلة “سنبلات”، وهو ما يُعزز الدقة القرآنية في كل موضع.

كما أن سورة البقرة نزلت في المدينة وهي سورة طويلة مليئة بالأحكام والمواعظ التي تهدف لتثبيت معاني العقيدة وتشجيع المسلمين على بذل الأموال، فجاء التعبير قويًا ومؤثرًا. بينما سورة يوسف هي قصة ذات سياق درامي ورؤى رمزية، فجاء التعبير أكثر بساطة ليناسب السرد.

ومن جهة أخرى، فإن تعبير “سنابل” يوحي بالامتلاء والتفتح والوفرة، بينما “سنبلات” قد يُفهم منها بشكل مجرد كيان السنابل دون وصف مضمر للوفرة.

“سبع سنابل” في سورة البقرة وردت بصيغة جمع الكثرة لتناسب سياق البركة ومضاعفة الأجر، بينما “سبع سنبلات” في سورة يوسف وردت بصيغة جمع القلة لتناسب وصف الرؤيا وعدد محدود من الزرع، وهذا من دقة التعبير القرآني.