في ظل بحث الكثيرين عن فرص عمل سريعة ومجزية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر مؤخرًا خبرًا أثار ضجة واسعة، حيث أُعلن عن وظيفة جديدة ومبتكرة في بعض قاعات الأفراح تحت مسمى “فني زغروطة”، وهو شخص مهمته الأساسية إطلاق الزغاريد في الأوقات المناسبة داخل الحفل، مقابل أجر يصل إلى 500 جنيه في الساعة الواحدة. ورغم أن الخبر قد يبدو للبعض غريبًا أو مضحكًا، إلا أنه يفتح بابًا واسعًا للنقاش حول طبيعة الوظائف في العصر الحديث وكيف يمكن لبعض المهارات البسيطة أن تتحول إلى مصدر دخل مهم.
الزغرودة، ورغم بساطتها الظاهرة، تعتبر عنصرًا تقليديًا هامًا في الاحتفالات المصرية، ولاسيما حفلات الزفاف. بل إنها تُعد إعلانًا رسميًا للفرح ووسيلة تعبير عن البهجة. لذا لجأت بعض القاعات، خصوصًا في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية، إلى الاستعانة بسيدات محترفات في إطلاق الزغاريد بشكل مدروس وتوقيت دقيق. واللافت في الإعلان أن من تتولى هذه المهمة قد تخضع لتدريب بسيط على التفاعل مع أحداث الفرح، كدخول العروس أو تقديم التورتة، لتطلق الزغرودة بأسلوب يُضفي نكهة أصيلة على الأجواء.
وقد انقسمت الآراء على مواقع التواصل بين من رأى في هذا العمل فرصة جيدة للنساء الباحثات عن دخل إضافي دون الحاجة لمؤهلات أو شهادات، وبين من استهجن الفكرة واعتبرها نوعًا من المبالغة في تحويل كل شيء إلى “مهنة مأجورة”، حتى الأمور التي كانت تُفعل تلقائيًا وبنية الفرح. لكن مع تزايد الاهتمام بتخصيص المهام وإخراج حفلات الزفاف بأعلى مستوى، بات من الشائع جدًا أن يكون لكل تفصيلة موظف مسؤول عنها.
تعليقات