شغل في قاعة أفراح فني زغروطة

أحد منظمي الحفلات أشار إلى أن فني الزغروطة ليس مطلوبًا فقط لإطلاق الصوت، بل أيضًا للمشاركة في خلق “الموجة” العامة داخل الفرح، كتحميس السيدات أو مرافقة الأغاني التراثية. كما أن بعض القاعات تعتمد على فريق مكوّن من سيدتين أو ثلاث يتناوبن على إطلاق الزغاريد طيلة ساعات الحفل لتوزيع الطاقة وعدم إجهاد الصوت. والمفاجأة أن بعض “فنيّات الزغروطة” أصبحن معروفات بالاسم ويُطلبن بالاسم في الحجوزات!
الطلب المرتفع على هذه الوظيفة رفع من سعرها، إذ بلغ في بعض الحالات 500 جنيه في الساعة، وقد يصل إلى أكثر إذا كانت المناسبة ضخمة أو تتطلب تنقلًا خارج القاهرة. وبهذا دخلت الزغرودة – كواحدة من أقدم أدوات التعبير الشعبي – إلى عالم الأعمال المنظمة، حيث تُحسب التكاليف ويُحدد الأداء وتُمنح الأجور بشكل رسمي.
وفي حين يرى البعض أن الأمر يحمل طرافة، إلا أنه يعكس جانبًا عميقًا من المجتمع، حيث تحوّلت الكثير من العادات القديمة إلى خدمات يتم تقديمها بمقابل. وربما تكون هذه الوظيفة تحديدًا فرصة للنساء من مختلف الأعمار ممن يمتلكن الصوت القوي والحضور المناسب.
“نعم، فعليًا تم الإعلان في بعض قاعات الأفراح بمصر عن وظيفة (فني زغروطة) براتب يصل إلى 500 جنيه في الساعة، والهدف تنظيم أجواء الفرح من خلال الزغاريد في اللحظات الحاسمة، وتحولت هذه المهارة البسيطة إلى مصدر دخل حقيقي للعديد من السيدات”.
تعليقات