قصة شاب يقنع امرأة أن تتخلص من زوجها

قصة شاب يقنع امرأة أن تتخلص من زوجها

بعد تلك المكالمة الغامضة التي تلقتها فاطمة من رقم مجهول، لم تعرف بماذا تجيب أو كيف تتصرف. كانت المكالمة صامتة، لم تسمع إلا أنفاسًا ثقيلة، ثم انقطع الاتصال. شيء ما بداخلها أخبرها أن هذا ليس مجرد عبث، وأن هناك من يراقبها أو يعرف تحركاتها. قلبها بدأ يخفق بسرعة، شعرت بالضيق، ولم تتمكن من النوم ليلتها. راودتها الشكوك والظنون، لكنها سرعان ما أقنعت نفسها أن مصطفى وحده من يقدر أن يتجرأ على مراقبتها، وربما أراد فقط أن يشعرها بالخوف لتعود إليه.

في اليوم التالي، وكأن شيئًا لم يحدث، ظهر مصطفى مجددًا أمام بيتها. كانت الشمس لم تشرق بعد، ورعد قد خرج مبكرًا كعادته. طرقت فاطمة النافذة الصغيرة، وسألته بعينين مترددتين “شو جاي تعمل هون بهالوقت؟”. رد مصطفى بنبرة هادئة “ما قدرت أنام، كل تفكيري فيكي.. ليه ما بتعطيني فرصة؟”. نظرت إليه مطولًا، وبدون أن تجيب، أغلقت النافذة.

لم تكن فاطمة سيئة النية، لكنها كانت امرأة منهكة، مرهقة من العيش تحت وطأة رجل قاسٍ، لا يحترم أنوثتها ولا يحفظ لها كرامة. شعرت في لحظة ضعف أن هذا الشاب، رغم فارق العمر، قد يكون مخرجًا، أو حتى انتقامًا من سنوات الإهمال والحرمان. بدأت تتخلى شيئًا فشيئًا عن عقلها، وتستمع لصوت قلبها الذي ملأه مصطفى بكلمات لم تسمعها يومًا من زوجها. أخذت تقابله سرًا، تتحدث معه طويلًا، تشكو له حياتها، وتستمع لخُططه التي كانت تتوسع يومًا بعد يوم.

وذات مساء، جلسا في حديقة مهجورة خلف أحد المباني، وأمسك بيدها وقال: “فاطمة، إذا فعلاً بدك تتحرري، لازم تاخدي خطوة جريئة. بدك تخلصي؟ الحل بإيدك”. ارتبكت، سحبت يدها، وقالت بخوف: “شو قصدك؟”. أجاب مصطفى ببرود وكأنه يتحدث عن شيء اعتيادي: “رعد لازم يختفي من حياتك.. إلى الأبد”.

الصفحة الثانية تحتوي على التفاصيل الصادمة لمخطط مصطفى وكيف تورطت فيه البنات… تابع القراءة