قصة شاب يقنع امرأة أن تتخلص من زوجها

مرت الأيام كأنها رياح سامة، ومع كل يوم يزداد خوف فاطمة وشعورها بالضياع. وفي يوم من الأيام، عاد رعد متعبًا من العمل، وجد زوجته هادئة، وبناته يجهزن له الطعام بابتسامة غريبة لم يعتدها. لم يشك بشيء، جلس يأكل، ولم يكن يعلم أن الشر يُسكب له في كوب الشاي الذي شربه دون تردد. دقائق قليلة وبدأ يتمايل، أحس بدوار، ثم فقد وعيه.
هنا دخل مصطفى من الباب الخلفي، كان يحمل كيسًا بلاستيكيًا كبيرًا وقفازات. لم يكن المشهد يبدو حقيقيًا، وحتى فاطمة كانت ترتجف في زاوية الغرفة وهي تراقب. حاولت أن توقفه، لكنها كانت أضعف من أن تصرخ. قام مصطفى بخنق رعد باستخدام حبل غليظ، واستغرق الأمر دقائق طويلة صمتت خلالها القلوب، وتوقفت فيها أرواحهم عن الشعور بأي إنسانية.
بعد ذلك، قام البنات بمساعدته على لف الجثة داخل السجادة، وتم وضعها في صندوق حديدي. قام مصطفى بنقلها إلى خارج بغداد، ودفنها في منطقة مهجورة كان يعرفها منذ عمله كسائق. اعتقد الجميع أن رعد قد هرب أو اختفى، ولفّ الأمر الغموض، خاصة أنه لم يكن له أصدقاء أو معارف يهتمون لأمره.
تعليقات