منذ العصور القديمة، لجأ الإنسان إلى الأعشاب والنباتات لغايات متعددة، ليس فقط في الطب والتغذية، بل أيضًا في الطقوس والتنقية والطاقة الروحية داخل المنازل. ومن بين هذه النباتات، برز ورق الغار كواحد من الأعشاب ذات الرمزية الكبيرة والاستخدامات المتعددة، سواء في المطبخ أو كأداة في طقوس الراحة النفسية والتخلص من الطاقات السلبية. ومؤخرًا، عاد الحديث مجددًا عن عادة قديمة تتعلق بـ”حرق ورق الغار في البيت” وما تحمله من فوائد نفسية وصحية قد لا تخطر على البال.
ورق الغار عند حرقه يطلق رائحة مميزة ودخانا خفيفا يحتوي على مركبات طيارة ثبت أن لها تأثيرًا مهدئًا على الجهاز العصبي. فعند استنشاق رائحته، يشعر الشخص بحالة من الاسترخاء وتحسّن المزاج، وهذا ما جعل استخدامه شائعًا في جلسات التأمل والاسترخاء. وقد تبين أن المركبات التي تنبعث من احتراق الغار، مثل اللينالول والسينول، تساهم في تخفيض هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وهو ما يساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من القلق بشكل ملحوظ خلال دقائق.
إضافة إلى ذلك، فإن حرق ورق الغار في أركان المنزل يُعتقد أنه يساهم في تنقية الجو من الروائح الكريهة والطاقة السلبية. الكثير من الناس في الثقافات الشرقية واللاتينية يعتبرون أن دخان الغار له قدرة رمزية على طرد الحسد والعين والحقد من المنزل، خاصة إن تم حرقه بنية الراحة والطمأنينة. لذلك تلجأ بعض الأسر لاستخدامه أسبوعيًا، أو عند الشعور بثقل نفسي مفاجئ أو تشوش في جو المنزل دون سبب ظاهر.
تابع في الصفحة الثانية لاكتشاف أبرز التأثيرات الصحية الأخرى لهذه العادة، وكيفية استخدامها بطريقة آمنة، ومن هم الأشخاص الذين يجب أن يتجنبوا التعرض لدخان الغار…
تعليقات