قصة فتاة تسأل شات جي بي تي لو كنت الشيطان كيف ستدمر عقول الشباب

قصة فتاة تسأل شات جي بي تي لو كنت الشيطان كيف ستدمر عقول الشباب

جلست الفتاة مذهولة أمام تلك الكلمات. لم تكن تتوقع هذا القدر من العمق والتحليل في مجرد إجابة افتراضية، لكنها أدركت أنها لم تكن إجابة عبثية بل انعكاس حقيقي لما يحدث من حولها. نظرت إلى حياتها، إلى صديقاتها الغارقات في الحزن رغم الجمال، وإلى شباب تعرفهم يضيعون أيامهم في اللهو والمقارنات، وإلى حسابات على السوشيال ميديا تُشوه الفطرة وتزرع الكآبة دون أن يدروا.

بدأت تتذكر كيف تغيّرت علاقتها بأهلها بعد انشغالها بهذه المنصات، وكيف أصبحت تنظر لنفسها بازدراء إن لم تحصل على إعجاب كافٍ لصورة نشرتها. أحست وكأن كل كلمة قرأتها كانت صفعة توقظها من غيبوبة طويلة. لم يكن الأمر مجرد تجربة بل كان درسًا قاسيًا أعاد ترتيب أفكارها.

قررت أن تحول هذا الخوف إلى وعي، وأن تشارك صديقاتها بما قرأته لتفتح أعينهن. كتبت منشورًا على صفحتها تحذر فيه من غزو فكري هادئ يدمر دون أن يطلق رصاصة. كتبت فيه: “احذروا، فإن العدو لا يأتي بقرون أو نار، بل في صورة مقاطع مبهجة، ومقارنات بريئة، ومفاهيم حرية مشوهة.”

قصة الفتاة مع سؤالها الافتراضي قادتها لفهم عميق لما يعيشه جيلها من تدمير فكري ناعم، وتحولت تجربتها إلى دعوة للاستيقاظ، والعودة للثوابت، والتحصن من الفتن القادمة من كل اتجاه