قصة شاب تزوج من بنت وجلس معها سبع شهور

قصة شاب تزوج من بنت وجلس معها سبع شهور

انفجر الأخ في وجهها وقال: “أتعلمين أنكِ قتلتِه بيدك؟ حتى وإن لم تضعي السم، فأنتِ شريكة، وراح أقدّم كل شيء للنيابة.” سقطت الزوجة على الأرض تبكي، وفي لحظة انهيار قالت إن الرجل الذي دفعها لهذا اسمه “سالم”، وكان على علاقة بابنتها الكبرى أيضًا، واستغل ضعفها ووالدتها لتمرير خطته. اتضح أن الهدف لم يكن فقط الخلاص من الزوج، بل السيطرة على المنزل والميراث، وربما على البنات لاحقًا.

توجه الأخ إلى مركز الشرطة، وقدم الدفتر والهاتف والمحادثات، وبدأت التحقيقات، وتم استدعاء الزوجة التي انهارت أمام المحققين، واعترفت بكل شيء، وتم القبض على الرجل المدعو “سالم” الذي اتضح أنه محتال ومطلوب في قضايا عدة تخص الاحتيال والابتزاز، وقد تم ربطه بجرائم أخرى مشابهة. في التحقيقات، تبين أنه كان يستدرج نساء يعانين من سوء معاملة أزواجهن، ثم يدفعهن لقتلهم بحيل ظاهرها الرحمة وباطنها الخداع.

بعد أشهر من التحقيقات، صدر الحكم بحق الزوجة وشريكها بالإعدام، وأصبحت القضية حديث الشارع، لما حملته من خيانة وغدر وعبث بمفهوم الأسرة. أما الأخ، فقد تبنى أبناء شقيقه، وربّاهم على حب والدهم وذكره الطيب، وحرص على أن يزوروا قبره كل جمعة، ليذكروا دائمًا أن الصدق لا يموت، وأن الله يُظهر الحقيقة ولو بعد حين.

وفي إحدى المرات، وبينما كان يجلس قرب القبر، قال: “أخي، لم أصدق يومًا أن هذا قد يحصل، لكنك كنت تشعر بالخطر.. وربك ما تركك.” رفع يديه إلى السماء، وقرأ الفاتحة، وخرج من المقبرة وقلبه أخف، لأن العدل ولو تأخر، لا يُهزم.