امتلاك تلفاز قديم يعتبر ثروة

امتلاك تلفاز قديم يعتبر ثروة

يمتلك الكثير من الناس أجهزة تلفاز قديمة مركونة في المستودعات أو الزوايا المنسية في منازلهم، وغالبًا ما يتم اعتبارها مجرد خردة أو نفايات إلكترونية بلا قيمة. لكن الحقيقة الصادمة التي قد لا يعرفها كثيرون هي أن بعض أنواع هذه الأجهزة القديمة تُعد اليوم من المقتنيات النادرة التي يلهث خلفها هواة جمع الإلكترونيات، وتُعرض أحيانًا للبيع بأسعار تصل إلى آلاف الدولارات في الأسواق العالمية.

السر في ذلك لا يعود فقط إلى ندرتها، بل إلى مكوناتها الداخلية المصنوعة من معادن ثمينة مثل الذهب والفضة والبلاديوم، والتي كانت تُستخدم بكثرة في تصنيع الدوائر الإلكترونية خلال فترة التسعينات والثمانينات. كذلك فإن بعض الموديلات الخاصة من التلفزيونات القديمة، كالتلفاز ذو الشاشة المحدبة أو الذي يعمل بمقابض دوارة أو بتقنية الأبيض والأسود، بات يُعتبر من التحف الإلكترونية التي لها قيمة تاريخية وسوقية عالية، خاصةً إن كان الجهاز يعمل أو بحالة جيدة.

كما أن بعض الشركات المتخصصة في إعادة التدوير أو في تصنيع قطع الغيار تبحث عن هذه الأجهزة القديمة لتفكيكها واستخلاص المعادن الثمينة من داخلها، أو لإعادة استخدام بعض الأجزاء النادرة التي لم تعد تُنتج اليوم. وهذا ما دفع كثيرين في السنوات الأخيرة إلى العودة للبحث عن أجهزة التلفاز المهملة داخل بيوتهم، ومحاولة معرفة نوعها وتاريخ صناعتها وسنة إصدارها، إذ قد يفاجأ البعض بأن لديهم طرازًا نادرًا قد يساوي سعره أضعاف ما كانوا يتوقعون.

ولا يقتصر الأمر على الجامعين أو شركات التدوير، بل إن بعض الديكورات السينمائية والفنية تبحث عن هذه الأجهزة القديمة لاستخدامها في تصوير الأفلام التي تتطلب أجواء زمنية قديمة، مما يرفع قيمتها السوقية بشكل لافت. حتى أن بعض الفنانين وصانعي المجسمات باتوا يعتمدون عليها كمادة خام لصنع أعمال فنية فريدة تباع بأسعار مرتفعة.

وقد يتساءل البعض: كيف يمكنني معرفة ما إذا كان تلفازي القديم يستحق مبلغًا كبيرًا؟ وكيف أتصرف به؟.. ستجد في الصفحة التالية الطريقة التي تكشف بها قيمة تلفازك القديم، وأماكن شرائه وبيعه، مع أهم النصائح…