طرق طبيعية لعلاج القولون العصبي

القولون العصبي من أكثر الاضطرابات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وتؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة اليومية للمصاب. فهو لا يُعد مرضًا عضويًا خطيرًا، لكنه يسبب إزعاجًا شديدًا وألمًا متكررًا في البطن، إلى جانب تغيرات واضحة في حركة الأمعاء بين الإسهال والإمساك. ويُرجّح الخبراء أن السبب الرئيسي له يعود إلى التوتر النفسي المزمن وسوء النظام الغذائي. ورغم أن الأدوية قد تخفف من الأعراض، إلا أن كثيرًا من المصابين يبحثون عن بدائل طبيعية وآمنة لا تحمل آثارًا جانبية.
أول خطوة في العلاج الطبيعي تبدأ من النظام الغذائي. فهناك أطعمة معروفة بأنها تحفز أعراض القولون العصبي مثل البقوليات والملفوف والبصل والثوم، بالإضافة إلى الكافيين والمشروبات الغازية. ومن جهة أخرى، هناك أطعمة مهدئة للقولون مثل الزبادي الغني بالبروبيوتيك، والأرز الأبيض، والموز، والشوفان. وينصح الأطباء باتباع نظام “الفودماب المنخفض”، وهو نظام غذائي يعتمد على تقليل تناول أنواع معينة من الكربوهيدرات التي تساهم في تهيج القولون.
ثانيًا، تلعب الأعشاب دورًا مهمًا في تهدئة التقلصات وتسهيل الهضم. ومن أبرز هذه الأعشاب النعناع الذي يحتوي على مادة المنثول المهدئة لعضلات الأمعاء، مما يقلل التقلصات والغازات. كما يُعد الزنجبيل من الخيارات الممتازة لتهدئة المعدة ومقاومة الالتهابات المعوية. أما الكراوية واليانسون، فلهما دور كبير في التخلص من الانتفاخ وتسهيل خروج الغازات، ما يمنح شعورًا سريعًا بالراحة لدى مرضى القولون العصبي.
لكن هل تكفي الأعشاب وحدها لعلاج هذا الاضطراب؟ وماذا عن العوامل النفسية وتأثيرها؟ الإجابة في الصفحة الثانية…
تعليقات