طرق طبيعية لعلاج القولون العصبي

العلاج الطبيعي لا يمكن فصله عن الصحة النفسية، فالتوتر والقلق من أبرز مسببات نوبات القولون. لذلك فإن تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق واليوغا والتأمل، أثبتت فاعليتها في تقليل حدة الأعراض. فهذه الممارسات تُخفض من نشاط الجهاز العصبي، وتُهدئ التشنجات في جدار الأمعاء، وتقلل الإحساس بالألم. وهناك مرضى شهدوا تحسنًا ملحوظًا فقط بعد الالتزام بجلسات تأمل يومية لمدة ربع ساعة.
أيضًا، النشاط البدني اليومي ولو حتى بالمشي لمدة ثلاثين دقيقة، يساعد على تنظيم حركة الأمعاء والتقليل من الإمساك، وتحفيز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، ما ينعكس إيجابًا على الحالة النفسية والهضمية. فالجسم والعقل في حالة تواصل دائم، والقولون هو أول من يتأثر عند أي اضطراب في هذا التوازن.
أما فيما يخص المكملات الطبيعية، فهناك ألياف قابلة للذوبان مثل السيليوم تُحسن من كفاءة الهضم وتُقلل من تقلبات الأمعاء، ويمكن تناولها بإشراف الطبيب. كما يُعد شرب المياه بكميات كافية من أهم عوامل حماية القولون من الجفاف والركود.
أخيرًا، يُنصح بالتقليل من تناول الطعام في أوقات الغضب أو الحزن، وتجنب الأكل بسرعة أو بدون مضغ جيد، لأن ذلك يؤدي إلى ابتلاع الهواء وتحفيز الأعراض. ويُفضل تقسيم الطعام إلى وجبات صغيرة بدلًا من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة.
القولون العصبي لا يُعالج فقط بالعقاقير، بل يكمن الحل الحقيقي في نمط حياة صحي، غذاء متوازن، أعشاب مهدئة، وعقل خالٍ من التوتر.
تعليقات