علامات ظهرت تدل على كارثة ستحدث في البحر الأحمر

أكثر ما يثير القلق في هذه المرحلة هو صمت بعض الجهات العلمية والبيئية عن تفسير هذه العلامات بشكل علني، والاكتفاء بعبارات مطاطة من نوع “نرصد الوضع”، أو “الأمور تحت الدراسة”. هذا التردد في التصريح بالمخاطر المحتملة قد يكون بدافع سياسي أو اقتصادي، خاصة أن البحر الأحمر يُعد من أهم الممرات المائية في العالم، وأي اضطراب فيه سيؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية، وعلى الأمن الإقليمي في أكثر من دولة محيطة.
من جهة أخرى، يرى محللون أن الكارثة المحتملة قد لا تكون طبيعية بالكامل، بل مرتبطة بتوترات بشرية، خصوصًا مع تزايد التحركات العسكرية في البحر الأحمر في ظل صراعات متنامية في المنطقة. الانتشار غير المسبوق للسفن الحربية، وعمليات المسح غير المعلنة، والتسريبات المتكررة عن “أجسام مجهولة” تحت سطح البحر، جميعها تغذي نظرية أن هناك خطرًا أمنيًا أو تكنولوجيًا قد ينفجر في أي لحظة، وقد يُستخدم البحر الأحمر كساحة لتصفية حسابات أو استعراض قوة.
بعض الأصوات بدأت تحذر علنًا من تجاهل هذه العلامات، وتطالب بتدخل عاجل من الأمم المتحدة والمنظمات البيئية للوقوف على حقيقة ما يجري، بدلًا من الانتظار حتى وقوع الكارثة. لأن كل علامة ظهرت حتى الآن – من التغيرات المناخية إلى السلوك الغريب للكائنات البحرية، ومن التحركات الأرضية إلى الغموض السياسي – تشير إلى أن شيئًا كبيرًا يقترب بسرعة، وأننا نعيش في مرحلة العد التنازلي دون أن ندرك متى ستكون اللحظة صفر.
ما يحدث في البحر الأحمر ليس مجرد ظواهر طبيعية عادية، بل رسائل إنذار مبكرة. تجاهلها قد يجعل العالم يفيق على كارثة تفوق كل التوقعات.
تعليقات