وصفة من الطب العربي تقوي النظر

منذ قرون طويلة، عرف الطب العربي بخبراته المتراكمة التي مزجت بين التجربة والمعرفة الفطرية بالأعشاب والنباتات، وقدم وصفات طبيعية ثبتت فعاليتها عبر الأجيال. ومن بين أكثر المشاكل التي حاول الأطباء العرب معالجتها كانت ضعف النظر، خصوصًا مع تقدم العمر أو الاستخدام المفرط للعين. اليوم نعود إلى وصفة قديمة جدًا، نُقلت في كتب مثل “القانون في الطب” لابن سينا، و“الحاوي” للرازي، والتي تعتمد على مكون واحد فقط، متوفر في معظم البيوت، لكن نتائجه المبهرة جعلته يُدرج ضمن كنوز الطب العربي في علاج البصر.
المكون هو: زيت القرنفل الطبيعي. فقد أشار الأطباء القدامى إلى أن القرنفل يحتوي على مركبات قوية جدًا تساهم في تقوية الأعصاب، ومنها أعصاب العين تحديدًا. وعند عصره واستخلاص زيته النقي، يتحول إلى مادة فعالة جدًا في تحسين الرؤية وتقوية القرنية وزيادة تدفق الدم إلى شبكية العين. وأكد الطب القديم أن استخدام هذا الزيت لا يتم بالاكتفاء بتناوله، بل هناك طريقة دقيقة لاستعماله تُحدث فرقًا واضحًا خلال أسابيع قليلة من الالتزام بها.
وتتمثل الوصفة في: وضع نقطة واحدة فقط من زيت القرنفل النقي (الخاص بالعين) في كوب ماء دافئ، وتحريكه جيدًا، ثم يُستخدم كغسول خارجي للعين صباحًا ومساءً، مع إمكانية تناول ربع ملعقة صغيرة على الريق يوميًا. ومن المهم التأكد من أن الزيت طبيعي 100% وخالٍ من الإضافات التجارية. استُخدمت هذه الوصفة في عدة بلدان عربية مثل اليمن والمغرب، وشهد كثيرون تحسنًا واضحًا في مدى الرؤية وتقليل الإجهاد البصري، بل وتخفيف أعراض المياه البيضاء في مراحلها الأولى.
لكن لماذا ينجح القرنفل في علاج مشاكل البصر؟ وما علاقة مركباته العصبية بتقوية عضلات العين؟ الإجابة في الصفحة الثانية…
تعليقات