عزة تطلب الخلع بعد 20 يوم زواج

عزة تطلب الخلع بعد 20 يوم زواج

القاضي حاول الاستفسار من الزوج عن سبب رفضه الاقتراب من زوجته، لكنه بدا مرتبكًا، وتهرب من الإجابة المباشرة. تحدث عن الضغط النفسي، وعدم استعداده للزواج، وعن مشاكل خاصة لا يستطيع الحديث عنها. بل وطلب تأجيل الجلسة لعدة مرات، لكنه لم يُبدِ أي نية في الإصلاح أو التقرب منها. وعندما سُئل صراحةً إن كان يُعاني من مشكلات صحية أو نفسية تمنعه من العلاقة، صمت، ثم قال: “أنا لا أكرهها.. بس مش قادر أعيش الحياة دي”.

تقرير الطب الشرعي لم يُثبت عجزًا عضويًا، لكن عزة رفضت الخوض في هذا الطريق أكثر. لم تعد تُفكر في السبب، بقدر ما كانت تُفكر في مستقبلها، في كرامتها، وفي قدرتها على البدء من جديد. هي لم تعد تريد من يشرح لها لماذا لم يقترب، بل تريد من يُحبها بصدق، ويعاملها كما تستحق.

وفي نهاية الجلسات، تم الحكم لصالح عزة بالخلع، بعد إثباتها الضرر النفسي وعدم استقرار الحياة الزوجية. وغادرت المحكمة بخطى ثابتة، لكنها لم تكن سعيدة، بل كانت متألمة، لأنها لم تتخيل أن تُهان بهذا الشكل في بداية زواجها. قالت لأحد الصحفيين بعد خروجها: “أنا طلبت الخلع لأني ما شفتش من الجواز غير الوحدة والخذلان.. عشرين يوم كانوا كفاية أوي عشان أفهم إن في حاجات أصعب من الطلاق”.

عزة طلبت الخلع لأنها لم تُعامَل كزوجة، وزوجها لم يلمسها ولا مرة طوال عشرين يومًا، ورفض الاقتراب منها دون مبرر واضح، ما سبب لها أذى نفسيًا بالغًا