فوائد نوى التمر

رغم أن التمر يُعد من أقدم الأطعمة المباركة في الثقافات العربية والإسلامية، إلا أن نواته غالبًا ما تُرمى دون تفكير، مع أنها تحمل فوائد صحية مذهلة قد تفوق لُب التمر نفسه في بعض الجوانب. نوى التمر، أو ما يُعرف بـ”عظمة التمرة”، تحتوي على مركبات طبيعية فعالة، وزيوت نادرة، وألياف ومعادن تجعلها عنصرًا مهمًا في الطب الشعبي القديم، وتعيدها الأبحاث الحديثة إلى الواجهة كواحدة من الكنوز المهملة في عالم الصحة والتغذية.
أول ما يميز نوى التمر هو محتواها العالي من مضادات الأكسدة، والتي تعمل على مقاومة الشوارد الحرة في الجسم، ما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. كما تحتوي على حمض الأوليك وحمض اللوريك، وهما من الأحماض الدهنية المفيدة لصحة القلب وخفض الكوليسترول الضار، مع الحفاظ على الكوليسترول الجيد في الدم. هذه التركيبة الدهنية تجعل زيت نوى التمر خيارًا مثاليًا للعناية بالبشرة والشعر أيضًا، إذ يساعد على ترطيب الجلد وتعزيز مرونته، وتقوية بصيلات الشعر ومنع تساقطه.
تُستخدم نوى التمر بعد تحميصها وطحنها كبديل صحي للقهوة، حيث تعطي مشروبًا يشبه القهوة من حيث الطعم واللون، لكنها خالية من الكافيين، مما يجعلها مناسبة للأشخاص الذين يعانون من التوتر أو مشاكل النوم. كما أن مشروب نوى التمر يحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تُحسّن من عملية الهضم، وتُقلل من مشاكل القولون، وتُساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعون لتقليل الوزن بشكل صحي دون حرمان.
وتستمر الفوائد المذهلة لنواة التمر، وسنتعرف في الصفحة الثانية على استخداماتها الطبية والجمالية، وكيف يمكن إدخالها في نظامك اليومي بسهولة…..
تعليقات