أسباب طقطقة الركبة وعلاجها

أسباب طقطقة الركبة وعلاجها

طقطقة الركبة أو صدور صوت فرقعة عند تحريكها من الظواهر الشائعة التي يلاحظها الكثيرون، خاصة عند الوقوف أو صعود السلالم أو ثني الساقين بعد فترة جلوس طويلة. ورغم أن هذه الأصوات قد تبدو مزعجة أو مثيرة للقلق، إلا أن أسبابها تتراوح بين أمور طبيعية لا تستدعي العلاج، وحالات مرضية تتطلب تدخلًا طبيًا. فهم طبيعة هذه الأصوات وأسبابها يساعد على التمييز بين المواقف التي يمكن تجاهلها وتلك التي تستدعي مراجعة الطبيب.

أحد الأسباب الشائعة للطقطقة هو وجود فقاعات هواء في السائل الزلالي الذي يحيط بالمفصل، فعند تحريك الركبة تتمدد هذه الفقاعات ثم تنفجر مُحدثة الصوت المألوف، وهذا أمر طبيعي لا يسبب ضررًا. كما يمكن أن تنتج الطقطقة عن حركة الأوتار والأربطة حول المفصل، إذ قد تنزلق من مكانها الطبيعي ثم تعود فجأة، فتحدث صوتًا مؤقتًا دون ألم. لكن في حالات أخرى، قد تكون الطقطقة مؤشرًا على بداية تآكل الغضاريف أو الإصابة بخشونة المفصل، خاصة إذا كانت مصحوبة بألم أو تورم أو صعوبة في الحركة.

إصابات الركبة مثل تمزق الغضروف الهلالي أو إصابة الرباط الصليبي قد تسبب أيضًا طقطقة مستمرة، وعادة ما ترتبط هذه الحالات بتاريخ من التعرض لإصابة رياضية أو حادث. كما أن ضعف العضلات المحيطة بالركبة، خاصة عضلات الفخذ الأمامية، يزيد من عدم استقرار المفصل، ما يجعل الطقطقة أكثر وضوحًا مع النشاط البدني. وفي بعض الحالات النادرة، قد ترتبط الظاهرة بأمراض التهابية مثل الروماتويد أو النقرس.

وفي الصفحة الثانية سنتناول طرق علاج طقطقة الركبة، متى يجب القلق، وأفضل العادات للحفاظ على صحة المفصل ومنع تدهور الحالة